2021-07-19 | 19:27 الكرة السعودية

مصطفى إدريس.. مدافع صلب.. أفقده السكري قدميه

الرياض - إبراهيم الأنصاري
مشاركة الخبر      

عرفت الجماهير الرياضية السعودية خلال حقبة التسعينات العديد من المدافعين المميزين، وكان مصطفى إدريس مدافع نادي النصر الذي وافته المنية، الإثنين، أحد أولئك النجوم في خط الدفاع الذين لا يشق لهم غبار.
إدريس المولود في العام 1964، بدأ مسيرته مع النادي الأهلي ومثله خلال الفترة من العام 1987 وحتى العام 1990 الذي شهد انتقاله إلى الرياض لتمثيل أصفر العاصمة الذي أعجب رمزه ورئيسه الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود بالقدرات الدفاعية والجسمانية التي يملكها مصطفى إدريس الذي كان يجيد اللعب في عدة مراكز، وهي، الظهير الأيمن والأيسر، قلب الدفاع والمحور الدفاعي، بالإضافة إلى إجادته لتسديد ركلات الجزاءـ ​ليقرر التعاقد معه لقيادة خط دفاع النادي.
بعد انتقاله إلى النصر سطر إدريس أجمل اللوحات وكان صمام الأمان للنادي العاصمي وشكل بجانب صالح المطلق والعديد من لاعبي الفريق قوة دفاعية ساهمت في قيادته إلى منصات التتويج.
وكان موسم 1994، أحد أبرز المواسم التي تألق فيها مصطفى إدريس حين ساهم في فوز فريقه بلقب الدوري على حساب الرياض 1-0، بعد تجاوز الهلال في المربع الذهبي بذات النتيجة، وفي الموسم التالي كان إدريس أحد رجالات خط الدفاع النصراوي الذي توج بلقب الدوري للعام الثاني على التوالي أمام الهلال 3-1.
في الأعوام التالية، توج إدريس مع النصر بلقبي بطولة كأس الخليج للأندية موسمي 1995 و1996، تبعها التتويج بلقبي كأس الكؤوس الآسيوية عام 1997، وكأس السوبر الآسيوي 1999، الذي قاد النصر للمشاركة في كأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل.
خلال الأعوام التالية، وجد إدريس نفسه خارج القائمة الأساسية لفريقه فترة طويلة بسبب تقدمه في السن وظهور لاعبين شباب يقودون الدفاع الأصفر أمثال هادي شريفي ومحسين الحارثي، لينتقل بعدها إلى الحزم ويعتزل الكرة 2004.
الراحل مصطفى إدريس عانى من مرض السكر فترة طويلة وجعله طريح السرير الأبيض لفترة قاربت الـ5 أعوام حتى تسبب المرض الخبيث في بتر قدميه بعد تسلل المرض إليهما، ولم يبخل عليه العديد زملائه السابقين بالزيارة والدعم حتى وافته المنية في العام 2021.
في أغسطس من العام 2019، حضر مصطفى إدريس للمرة الأولى في مدرجات النصر كمشجع بعد أعوام أعتاد فيها أن يكون هو وزملائه من تهتف المدرجات بأسمائهم، وكانت الزيارة الأخيرة له إلى الملاعب ومشاهدة مشعوقه الأصفر.