2021-08-11 | 20:17 مقالات

القيمة السوقية تحدد هوية البطل

مشاركة الخبر      

أخيرًا أعلن نادي باريس سان جيرمان PSG الفرنسي عن انتقال العملاق الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوفه بعدما قرر الرحيل من برشلونة متنازلًا حتى عن الرقم عشرة الذي تعود ارتداءه والذي يرتديه حاليًا في فريقه الجديد نيمار.
النادي الباريسي حاليًا يعدّ صاحب القوة الشرائية الأكبر بين أندية العالم إذ أبرم صيف هذا الموسم فقط صفقات مدوية تمثلت في استقطاب دونا روما حارس ميلان وإيطاليا العملاق وسيرجيو راموس القائد التاريخي لريال مدريد وإسبانيا وفاينالدوم نجم هولندا وليفربول والمتألق المغربي أشرف حكيمي، وبعد التوقيع مع ميسي اعتلى قمة ترتيب القيمة السوقية عالميًا مناطحًا المليار يورو، وبذلك سيكون المرشح الأول في كل البطولات التي سيشارك فيها وأكرر المرشح وليس البطل فالبطولات لها معايير إضافية أخرى مكملة للقيمة السوقية والتي أعدها أساسًا كما سوف أوضح تاليًا.
ومحليًا أتحفتنا “الرياضية” قبل أيام بتقرير جميل عن ترتيب الأندية السعودية بحسب القيمة السوقية للاعبين فجاء الهلال في المركز الأول بمبلغ “63.55” مليون يورو ثم النصر بقيمة “60.45” مليون يورو فالأهلي بمبلغ “48.88” مليون يورو ومن بعدها الاتحاد بقيمة “35.88” مليون يورو.
ويبقى السؤال قائمًا هل هناك علاقة بين القيمة السوقية والبطولات؟ بكل تأكيد هناك علاقة وثيقة بين القيمة السوقية والبطولات فارتفاعها هو بكل بساطة مؤشر لجودة العناصر وجودة العناصر هو معيار أساسي لتحقيق البطولات، وبطبيعة الحال هناك عوامل مكملة مثل قدرات الجهاز الفني وفاعلية الجهاز الإداري. ولكن بصفة عامة نعم هناك علاقة وطيدة بين ارتفاع القيمة السوقية وتحقيق الإنجازات والبطولات بدليل أن الأندية الأكثر ثراءً هي التي تحقق البطولات والإنجازات ليس فقط محليًا، بل أيضًا على المستوى العالمي، وإنما أعود وأستدرك وأقول إن هناك عوامل أخرى مكملة فيما إذا تضافرت جميعها سيحقق النادي الإنجازات.
ومن هذا المنطلق ونحن في أول أسبوع من انطلاقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان أستطيع القول إن لقب بطولة الدوري في هذا الموسم سيكون محصورًا بين الهلال والنصر كالعادة في السنوات الأخيرة إذ أصبح اللقب إما من نصيب النصر، والهلال وصيفًا أو من نصيب الهلال، والنصر وصيفًا، ووفق المعطيات أعتقد أن دوري هذا العام سيكون على نفس المنوال.
والحقيقة الجلية بعيدًا عن البطل ووصيفه تتجسد في أن دورينا أصبح جميلًا وفيه الشيء الكثير من الإثارة والتشويق والمتعة، كل التوفيق أتمناه لجميع فرق دورينا العزيزة.