2021-09-02 | 22:45 مقالات

هكذا أحببت حائل!

مشاركة الخبر      

لكل المدن وجوه تشبهه أهلها، وكأن حائل عجنت من طينة أهلها الطيبين، كل شيء يتشابه فيها أرضًا وأنسانًا، مدينة فاتنة بتفاصيلها وإنسانها الأصيل الكريم.
حائل من المدن التي تقع في حبها من أول نظرة وأنت تنعم بدفء جبالها التي تحضنك وهي تستقبلك فاتحة صدرها لك وتهمس لك تفضل، وما أجمل ليلها، تشعر أنها لا تنام حتى تتلحف بالقمر وتغطي جسدها معًا “بأجا وسلمى”.
الروح ترتوي في حائل و”سماح” تسقيك ماءها العذب وكأنه رحيقها، والنفس تطمئن في حائل و”السمراء” تغازلك بخجل.
خمسة أيام بلياليها وقبل أن أسكن حائل هي سكنت جسدي لتجعل القلب موطنًا لها، هي المرة الأولى التي أقابلها وأزورها، لكن سحرتني بكل تفاصيلها وكأنني أعرفها منذ زمن، في خلوة لا أحد بيننا تحدثنا، ضحكنا، وأشياء أخرى، وقبل أن أغادرها قلت لها “أحبك” مجبرًا لا مخيرًا حان الوداع بالجسد والروح يسكنك.. لماذا؟!
“إذا أردت أنت تعرف مستقبل أي أمة تأمل حال شبابها”.. أقولها بكل ثقة، يحق لحائل أن تطمئن على مستقبلها وفيها تسكن عزيمة هؤلاء العظماء:
“فراج، طلال، نواف، سعود، عبد العزيز، راشد، عبد المجيد، عبد الله، رزان، روابي، شهد، روان، مها، شوق، مرام، لمى، خلود، ندى، حبيبة، منال، شروق، خولة، شجون، وعد، وشموخ”.
هذه الأسماء حفظتها لأنني قرأت في وجوه أصحابها “طموح يعانق السماء”، هنيئًا لحائل بهم وهنيئًا للوطن برغبتهم لخدمته.
لا غرابة أن يسكن التميز والإبداع جسد شباب وشابات حائل، فهذه المدينة “تضرب جذورها في أعماق التاريخ” أرض حضارات، والإنسان فيها منذ القدم قدوة للعطاء والتميز في كثير من المبادئ والقيم، هؤلاء هم أحفاد من صنعوا التاريخ في تفاصيل كثيرة خلدتها بطون الكتب.

لا يبقى إلا أن أقول:
خلال الفترة من 29 أغسطس إلى 1 سبتمبر 2021م حظيت بثقة معهد إعداد القادة محاضرًا في دورة “القيادة في المجال الرياضي” في مدينة حائل.
شيء عظيم ما يقوم به المعهد من الاستثمار في الإنسان السعودي من خلال تأهيله بالدورات الرياضية التخصصية، وبذلك سوف يجني الوطن الثمار في الرياضة خاصة وفي مختلف المجالات عامة.
شكرًا للجميع في معهد إعداد القادة على هذه الثقة، وشكرًا لشباب وشابات حائل الذين منحونا فرصة اكتشاف تميزهم ورقي فكرهم.. فلتطمئن حائل لمستقبلها العظيم بهؤلاء المبدعين.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.