الرياضة
مخاطر ولكن؟!
لا يوجد أي نشاط رياضي إلا وهناك مخاطر سوف يتعرض لها الرياضي على حسب نوع النشاط، تزداد أو تنقص احتمالية الإصابة، لأن الرياضة تتعرض فيها للمنافسة مع الخصم، أو السقوط من الأجهزة، أو السقوط أرضًا، بسبب عوامل خارجية، أو عدم تنفيذ النشاط البدني بالطريقة الصحيحة.
مارس الرياضة، لكن اكتشف مخاطرها من أجل تفادي الإصابة.
على سبيل المثال لا يوجد شخص مارس الرياضة من دون أن يعيش هذه التجربة المؤلمة للجسد، وجود ألم شديد في جانب البطن مكان الكلى. في هذا الشأن الخبير الرياضي الألماني لدى المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية في مدينة كولونيا، إنجوفرو بوزة يقول:
“إلى أنه رغم عدم التحقق بشكل تام من كيفية الإصابة بهذا الألم، إلا أنّ أغلب العلماء اتفقوا على رأي واحد، هو أنّ الإصابة بألم الجانب ترجع إلى نقص إمداد الحجاب الحاجز بالأوكسجين. عندما يزداد التحميل على الجسم أثناء ممارسة الرياضة وتزداد سرعة معدلات الشهيق والزفير، يقلّ إمداد عضلة الحجاب الحاجز بالأوكسجين، ما يؤدي إلى تقلصها، ومن ثمّ يشعر الإنسان بالألم. إنّ التنفس بشكل سليم ومدروس، أثناء ممارسة الرياضة، يُمثل الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من ألم الجانب”.
السؤال المهم هنا بعد الإصابة بألم الجانب، أثناء ممارسة النشاط البدني، أيهما أفضل التوقف أم الاستمرار؟
الخبير الرياضي الألماني لدى المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية في مدينة كولونيا، إنجوفرو بوزة يقول:
“اتخاذ بعض الإجراءات السريعة بدلًا من التوقف عن ممارسة الرياضة. يُمكن مثلًا تقليل سرعة التمرين وشدته بشكل مؤقت أو رفع الذراع أثناء الشهيق وإنزالها مرة ثانية أثناء الزفير. مع ضرورة إرخاء الملابس أو الضغط على موضع الألم أو ممارسة بعض تمارين التمدد للجانب المصاب بالألم أو التوقف لمدة دقيقة عن ممارسة الرياضة، كلها تُعد أيضًا من الوسائل المساعدة على التخلص من هذه التقلصات المزعجة أثناء ممارسة الرياضة”.
لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم على كل رياضي قبل ممارسة أي نشاط رياضي أن يحرص على تثقيف نفسه بالطرق العلمية للتعامل مع الإصابة من خلال الالتزام بنصائح المختصين، حتى لا تتضاعف الإصابة، وتتعرض حياته للخطر، وتتحول الرياضة من متعة وتحسين الحالة الصحية إلى ألم ومعاناة مدى الحياة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا.