«قاسم الأخضر مسلّي»
أعلم علم اليقين بأن اتحاد القدم خاطب “جميع” الأندية التي أخذ منها لاعبين للمشاركة مع المنتخب الأولمبي لتأجيل الجولة العاشرة من الدوري ولم يستجب سوى ناديين فقط هما الفتح والفيصلي.
وأعلم علم اليقين أن المخاطبات كانت “شفهية” وهو إجراء خاطئ في ظل التقنية الحديثة والذي تنتهجه الدولة كمشروع ضخم ومع ذلك يعيدنا الاتحاد الموقر للمربع الأول من خلال عمل عشوائي قائم على مبدأ “حب الخشوم وتكفى وتكفى”.
فما الذي يمنع الاتحاد الذي وفرت له كل سبل النجاح ما لم تتوفر لغيره ومع ذلك يقوم بهذا الإجراء الغريب جدًا لعل من أكبر عيوبه أن المخاطبين يستطيعون إنكار المخاطبات وليس لديهم أي دليل على صدق ما قاموا به وهم الذين أخفوا دليلهم بأنفسهم.
المصيبة العظمى ليست في اتخاذهم الإجراء “الشفهي” بل إنهم بفعلهم تدخلوا في أمر لا يعنيهم فموضوع الجدولة والتأجيل والتقديم من اختصاص “رابطة دوري المحترفين” والطامة الكبرى التي تفوق المصيبة العظمى أن رئيس الرابطة ورئيس لجنة المسابقات التابعة لها “يلتزمون الصمت” دون حراك وهم يرون التدخل السافر من قبل اتحاد القدم وأمينه العام “القاسم المشترك” في المشاكل الأخيرة فبدلًا من متابعة ملف استضافة السعودية لأمم آسيا ما بعد القادمة وهو الذي يترأس “تنفيذيًا” هذا الملف والوفد الآسيوي موجود حاليًا للتفتيش والمعاينة وبدلًا من متابعة معسكر المنتخب الوطني نجده في القنوات مصرّحًا وموضحًا ومشاركًا في نزاعات مع نادٍ يعشقها وأصبحت من مسلماته الحصرية.
لكن الذي لا أعلمه علم يقين هو الهدف من الصراع الحالي بين رئيس النصر “مسلّي” وبين اتحاد القدم وأمينه “القاسم” وقد يكون إثارة قضية خيار التأجيل “الشفهي” لإبعاد الضغوطات عن الفريق الأصفر ومشاكله التي لا تنتهي ومما يثير الشكّ في ذلك هو إعادة فتح الموضوع دون أسباب تستوجب والغريب أيضًا تفاعل الأمين والرد في أكثر من وسيلة إعلامية وقد يكون هدفه توفير مناخ هادئ للمنتخب في معسكره بصرف الحديث عن قضية محلية هامشية.
الهاء الرابعة
دخلت أنا الحب تصنيفه ورد اعتبار
واجتزت كل المراحل مرحلة مرحلة
وأصبحت مثل العرب الأفغان في قندهار
إن حاربوا مشكلة وإن عودوا مشكلة.