2021-11-16 | 23:15 مقالات

«حرب فيتنام»

مشاركة الخبر      

انتهت مباراة المنتخب الوطني بعد ضغط وتوتر في آخر الدقائق خشية تسجيل المنتخب الفيتنامي هدف التعادل، ومن ثم الدخول في حسابات معقدة نحو تأهل أخضرنا الأحق به نظير المستويات العالية والثابتة التي قدمها منذ مباراة فيتنام الأولى في العاصمة الرياض.
المنتخب السعودي سجل رقمًا قياسيًّا في تاريخه بالحصول على ست عشرة نقطة عند الجولة السادسة بعد خمسة انتصارات وتعادل وحيد، وخرج في أربع منها بشباك نظيفة ولم يدخل شباكه سوى ثلاثة أهداف فقط، والغريب أنها من المنتخبين اللذين يقبعان في أسفل سلّم الترتيب “الصين وفيتنام”، والأغرب أنها تسجّلت في ملاعبنا وأمام جماهيرنا، في حين لعبنا ثلاث مباريات خارج الديار ولم تستقبل شباكنا أي هدف.
في مباراة “فيتنام” غاب المهم وهو المستوى وحضر الأهم وهو الانتصار مقرونًا بخروج اللاعبين سليمين دون إصابات، خصوصًا سباعي نادي الهلال الذين بدأ بهم الداهية “هيرفي رينارد” لأول مرة في التصفيات، بعد أن شاهدنا خشونة كبيرة والتحامات عنيفة من لاعبي المستضيف رغم أن منتخبهم خارج المنافسة بل ولا منافس له في مؤخرة الترتيب، إضافة لأرضية سيئة تحد كثيرًا من سلاسة تحركات الكرة.
وفيها ـ أي مباراة فيتنام ـ عاد صالح الشهري رجل المباراة حسب اختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للتسجيل، بعد أن غاب منذ المباراة الثانية ضد عمان في مسقط، ونجح في استثمار عرضية المتألق فهد المولد والذي أعاد للأذهان شيئًا من مستواه وساهم مع المتألق الآخر محمد كنو، الذي يواصل فترة ذهبية هذه الأيام مع ناديه والمنتخب، ويحسب للعالميين “جارديم ورينارد” استثمارهما لقدراته وتفجيرها بطريقة تخدم المجموعة في صناعة الهجمات الخضراء مع الأيقونة والقائد سلمان الفرج، فيما لم يظهر الثنائي سالم والبريك بمستواهما المعروف، وربما لتعرضهما للمخاشنة في مطلع المباراة دور في ذلك، واستمر عبد الإله في تقديم مستوياته الثابتة في مقابل تميّز كبير للنجم القادم ناصر الدوسري في مركز الظهير الأيسر.
انتهت معركة أو حرب فيتنام بانتصار مهم جدًّا، وباقتراب كبير من بطاقة المونديال الخليجي.

الهاء الرابعة
ولمّا أنْ تَجَهّمَني مُرادي
‏جَرَيتُ مع الزمان كما أرادا
‏وهَوَّنْتُ الخُطوبَ عليّ حتى
‏كأني صِرتُ أمْنحُها الوِدادا.