2021-11-22 | 23:35 حوارات

لونجو: 75% هلالية

حوار: عبد المحسن القباني
مشاركة الخبر      

كان ساعد رازفان لوشيسكو الأيمن ومساعده الأول لمدة 15 عامًا، إنه دييجو لونجو المدرب الإيطالي الذي كان عضوًا فاعلًا في الطاقم الفني للمدرب الروماني خلال موسم 2019 والذي حقق فيه فريق الهلال الأول لكرة القدم دوري أبطال آسيا.
تلك العلاقة الطويلة انتهت بعد موسم واحد للإيطالي لونجو في الهلال، انتقل بعدها ليساعد لوشيسكو الأب في دينامو كييف الأوكراني لموسم واحد، انتقل بعدها ليصبح مدربًا لفريق كوكسي الألباني في أولى تجاربه على رأس الهرم.
في هذا الحوار يسترجع لونجو بعض تفاصيل مسيرة الهلال نحو اللقب الآسيوي، وماذا يتوقع للنهائي اليوم أمام بوهانج الكوري.
01
قدت مع رازفان لوشيسكو المدرب الروماني ، الهلال إلى اللقب الآسيوي 2019 .. كيف بدأت هذه العلاقة الطويلة بينكما؟
رازفان بدأ مسيرته التدريبية، وكان يبحث عن مساعد له بأفكار ومنهجيات جديدة، وكان صديق مشترك بيننا رشحني له واتفقنا خلال 3 أيام، وبدأت تلك الرحلة التي امتدت نحو 15 عامًا وحققنا فيها 10 بطولات منها البطولة الآسيوية مع الهلال.
02
ذكر رازفان أنكم كطاقم حللتم الهلال قبل الموافقة على عرضه، وأيقنتم أن الفريق يستطيع أن يحقق الآسيوية وعليه قبلتم المهمة.. ماذا وجدتم فيه؟
اتضح أن الفريق يضم نخبة اللاعبين السعوديين ممن يلعبون في المنتخب الوطني، وهم من يشكلون مصدر قوة النادي، نعم هناك لاعبون أجانب ممتازون مثل جيوفينكو وجوميز وكاريلو، ولكن بصراحة اللاعبون السعوديون برأيي يصنعون الفارق، ناهيك عن الروح والعقلية في الفريق التي تبحث عن الفوز دائما.
وهناك بعض الجوانب التكتيكية للعمل عليها ولكن التحليل الأول قادنا لإدراك جودة اللاعبين في الفريق.
03
في هذا السياق، كيف تجيب على من يقول إنكم كطاقم فني وجدتم فريقًا جاهزًا ومستعدًا للفوز وأن عملكم تمثل في اللمسة الأخيرة لا البناء أو التجهيز؟
لا أعرف نسبة مساهمتنا في ذلك ـ قالها مبتسمًا ـ نعم صحيح ، تشكل الفريق من مجموعة رهيبة.. وما يقولوه الناس عن ذلك ليس سيئًا في حقنا لأنه حقيقة في تلك الناحية، لكن في ناحية أخرى قمنا بعملنا على أكمل وجه وحققنا الثلاثية وهذا أمر صعب، وليدركوا أن إدارة ذلك الضغط العالي للفوز بالآسيوية لم يكن سهلًا، ولاسيما أنك يجب أن تواجه منافسين أقوياء كالسد القطري الذي لديه مدرب ممتاز مثل تشافي ولاعبون جيدون من لاعبي منتخب قطر وأجانب أكفاء.
04
لنتوقف عند مباراة السد.. ما الذي حدث في الرياض.. الهلال كاد أن يخرج من سباق الآسيوية؟
أكرر.. السد فريق ممتاز، بدأنا المباراة جيدًا ولكن في لحظات معينة تغيرت المعطيات وحاولنا إدارة التغيير الذي حدث، لم يكن الأمر سهلًا على المستوى الذهني، الضغط كان عاليًا علينا للفوز بالبطولة حتى أنه يصلنا ونحن نتسوق في السوبرماركت، وهذا الضغط انتقل للمباريات وكدنا فعلًا أن نهوي في تلك اللحظات.
كنا نعد مواجهة السد هي النهائي الحقيقي مع احترامي لأوراوا الياباني، الهلال والسد هما الأفضل في تلك البطولة.
05
ماذا وجدتم في أوراوا الياباني أثناء تحليله قبل المباراة النهائية؟
وجدناه فريقًا متقارب الخطوط ويلعب بانضباطية عالية وإن كان لا يملك جودة لاعبين تقارن بالسد مثلًا، حاولنا أن نركز على المحافظة على التوازن وأن نعتمد على جودتنا لصنع الفارق.
06
كيف تقرأ مباراة الهلال اليوم أمام بوهانج الكوري؟
هناك فارق نقطي كبير بين بوهانج ومتصدر الدوري الكوري، خلافًا للهلال الذي ينافس على الصدارة في الدوري السعودي، وهناك فارق في المستوى بينهما وهذه أفضلية للهلال وأمنح الهلال نسبة فوز تبلغ 75 في المئة، ولكن خذ بالاعتبار أن المباراة نهائية وتبقى نهائية.
07
لماذا لا نرى مدربين ولاعبين إيطاليين في الدوري السعودي؟
ربما اختلاف في التفضيل في فلسفة كرة القدم، هناك من يرى أن الإيطاليين تاريخيًّا يفضلون التركيز على التنظيم الدفاعي وربما هذه ليست المنهجية المفضلة لديكم، والحقيقة أن كل الايطاليين ليسوا كذلك، فالمشكلة هي في الصورة والانطباع، خذ مثلًا روبيرتو دي زيربي مدرب شاختار الحالي الذي يقدم كرة هجومية، وربما كذلك نوعية الشخصية التي ترغبون بها، فشخصية المدرب تمثل هوية للفريق، قد تعرف فريقًا من هويته وشخصية مدربه لا من قمصانه. بالنسبة للاعبين فلديكم تفضيل للبرازيليين ولدول منطقة البلقان.