«إلى الفرج والبقية»
هي رسالة شخصية، الهدف منها مخاطبة عقول لاعبين محترفين يملكون من الثقة والدراية الشيء الكثير، وأخص بها قائد الفريق الهلالي سلمان الفرج، ولا مانع من بقية الرفاق.
العزيز سلمان:
قبل شهر ونيّف اعتليتوا عرش أكبر قارات المعمورة للمرة الثانية في آخر ثلاث نسخ، وأنت تحديدًا صرّحت بعد التتويج بأن هذا الفوز ثأر لاستبعاد كبير القارة من النسخة السابقة.
بعدها بدأ الجمهور الأزرق يصنفكم على أنكم الجيل الذهبي للهلال ـ رغم اعتراضي على ذلك، فأجيال الهلال التي عاصرتها على الأقل ذهبية ـ بل إن أحد أكبر نجوم الهلال ـ خالد التيماوي ـ أثنى عليكم بطريقة خرافية، وأنتم لا شك تستحقون ذلك.
لكن هل يعقل أن هذا الجيل وقبل نهاية هذا الدور من الدوري يقبعون في المركز الخامس وبأرقام مخجلة.
هل يعقل أن الجيل الذي حقق أربعة دوريات في آخر خمس نسخ يظهرون بهذا المستوى السيء.
وهل اقتنعتوا بتبرير بعض أصحاب العاطفة الجياشة بأن المدرب هو السبب؟
إن كنتم ترون ذلك فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة، ولو أحضرت لكم الإدارة أفضل مدربي العالم، وأنتم بهذه القناعة، فلن يتغيّر في الأمر شيء، وسيبقى الفريق يجد الصعوبات حتى أمام أصغر الفرق.
أتعلم لماذا؟
لأنكم لم تعودوا كما كنتم، لو قلّ شغفكم وقتالكم على الكرة.
هل تعلم يا قائد الفريق أن في مباراة الفتح حاول اليامي أن يمرر رمية تماس لأحد الرفاق، ولم يجد، وظل فترة طويلة دون أن يتحرك زميل لاستقبال التمريرة، وهذه نموذج لغيرها من التحركات، التي لا يشاهدها المشجع، لكنه يصدم في نهاية المباراة بـ “النتيجة” ثم يحملها للمدرب الحلقة الأضعف في المنظومة، خصوصًا وأن هناك أسماء مخضرمة ما زالت تمارس دور إقصاء المدربين، وكل أطروحاتهم بهذا الشأن متطابقة، فقط يتغيّر اسم الضحية الجديد.
عزيزي سلمان:
هل تعلم أن لاعبي الهلال الحاليين المحليين والأجانب جلّهم، وليس كلهم، بعيدون عن مستوياتهم المعروفة وقتاليتهم التي شهدت بها ولها القارة، ومع ذلك تذهب الانتقادات للمدرب وفي ذلك (حماية) رغم أن نسبتكم في الإخفاق أكبر.
أجزم يا عزيزي أنكم لو لعبتم بمستوياتكم المعروفة واظهرتوا حرصكم في الملاعب لكنتم الآن في صدارة الترتيب وبدأتم الاستعداد لنهائي السوير والخوف كل الخوف أن تكونوا مقتنعين بالسبب الذي تتداوله الساحة وبرأتم أنفسكم وأنتم عكس ذلك.
الهاء الرابعة
تكبلني يد الحرمان كيف أعتب
وصوتي ما يوصل نزف نثرية
بهت وجه الكلام وما عرفت اكتب
وأنا محتاج حبر أزرق وحرية.