السوبر
و«بروفته»
لم تكن مباراة الفيصلي والهلال الدورية يوم الجمعة الماضي المثيرة إلا (بروفة) للنهائي المرتقب بينهما يوم الخميس المقبل على كأس السوبر.
من الطبيعي أن الفريقين خصوصًا على صعيد الأجهزة الفنية تعرفا على بعض وعرفا مكامن القوة والضعف رغم أنهما يعيشان فترة عصيبة فيها انخفاض مستوى عام وكذلك لأبرز نجوم الفريقين.
في المباراة الدورية الغريبة كانت الإثارة حاضرة وبقوة، ونجح الفيصلي في البدء بطريقة مثالية، فمن أول كرة هجومية نجحوا في التسجيل مبكرًا جدًا ثم ركنوا للدفاع واعتمدوا على المرتدات، وأغلب الظن أنهم سيفعلون ذلك في مباراة الغد.
ثم تحقق له غاية المراد في مطلع الشوط الثاني فعزز بثان في غياب غريب وكبير للنجوم الزرقاء.
لكن فجأة وبدون مقدمات خرج المارد الأزرق من مصباحه السحري وتحرك لاعبوه بشكل مميز ونجح مدربه بتدخلات جيدة وفّرت زيادة هجومية واستطاعوا في أقل من نصف ساعة من عمل (ريمونتادا) أسكنت الأوضاع في البيت الأزرق قبل النهائي المرتقب.
حاليًا المعسكران ينعمان بهدوء مريح لصناع قراره رغم محاولات البعض من جرّ الهلاليين إلى خارج صندوق التركيز بنشر شائعات حول مصير لاعب الفريق محمد كنو وكأنه الوحيد من اللاعبين الذين دخلوا أو سيدخلون في الفترة الحرة.
الهلال حاليًا في مرحلة فقدان التوازن، وهي مرحلة خطرة بل وتحدد ملامح الفريق في هذا الموسم وهو بأمس الحاجة لـ (جماهيره) بالحضور والمساندة كما فعلوا ذلك في مباريات دوري أبطال آسيا الثلاث الحاسمة (بيروزي والنصر وبوهانج)، وقد اعترف بتأثيرهم مدرب الفريق ونجومه، وأكبر دليل على تأثيرهم في الفترة الحالية هو العلاقة الطردية بينهما، فالمباريات التي شهدت حضورًا جماهيريا أبدع فيها الزعيم وتألق والعكس بالعكس صحيح.
وكان للقوة الزرقاء دور كبير في شحذ همم اللاعبين والرفع من معنوياتهم والتأثير على لاعبي الفرق المنافسة حتى تحققت الانتصارات وإن كانوا سيحضرون للنهائي وما يعقبها من مباريات فإن الأزرق سيعود لهم كما يعرفونه ويحبونه.
الهاء الرابعة
في غلطة الغالي تجوز المعاذير
نشيلها ونحطها في كفنهــــا
تروح بأطراف الهواء والمعاصير
جرّة مطر جاها عجاج ودفنها.