«شتوية
دافئة»
سنوات طويلة وفرقهم المفضلة تقتحم سوق الانتقالات بدم بارد تأخذ فيه من اللاعبين مالذ وطاب حتى من (كبير القارة) رغم أنه الثابت في المنافسات والأغنى ماليًا بالرعايات والاستثمار وأحيانًا بالدعم الشرفي في أمر غريب ومنافٍ لقواعد المنطق، بل إن أحدها لم يخرج منه لاعب بغير رضاه طوال تاريخه وهو المتخم بالمشاكل المالية والديون والجحود حتى مع أسطورتهم حتى أنهم بغطرسة يتبجحون أنهم قادرون على استقطاب أي لاعب مهما علا شأنه سواء من الغريم أو من بقية المنافسين.
منذ أيام قلائل انقلبت مفاهيمهم رأسًا على عقب بعد أن نجح الهلال بالظفر بثلاث صفقات محلية، اثنتان منها دولية وربما يكون بعدها رابعة وخامسة في ذات المستوى، وذلك في ظل حرص إدارته على تجهيزه للمنافسات المحلية والخارجية، ولعل أقربها كأس العالم للأندية. الهلال الذي يملك عقودًا استثمارية بلغ إجماليها ما يقارب ربع مليار ريال هذا عدا الدعم الوزاري المقدر بمئة مليون ريال، ثم بدعم داعمه الأكبر الأمير الوليد بن طلال، والذي يصل لنفس المبلغ تقريبًا، وبالتالي تصل ميزانيته كآخر إعلان لها بنصف مليار ريال تقريبًا وهو النادي الوحيد من المنافسة، الذي خرجت ميزانيته بفائض، فيما البقية بعجز وبمديونيات كبيرة.
حتى أن المرحلة الانتقالية لكرة القدم السعودية أظهرت الفروقات المالية بين الهلال والبقية وببيانات رسمية حكومية، ففي الوقت الذي عانت فيه تلك الفرق بمديونيات ضخمة كادت أن تلقي بها في مغبات الهلاك، كان الهلال في بحبوحة من العيش، ولولا وقفة سمو ولي العهد الأمين بـ (تصفير) الديون لشاهدناها ما بين الصراع على الهروب من الهبوط أو السقوط بقرارات عقابية من (الفيفا) ومع ذلك وبعد التصفير عادت الديون للظهور مرة أخرى وبمئات الملايين وبعد أن واصلت نفس الفرق بالتعاقدات الكثيرة والكبيرة، وتم تسديد الديون مرة أخرى والهلال بمنأى عن ذلك، وإن تعاقد تعاقد بحسب احتياجاته وقدرته المالية.
الهلال يا سادة في شتويته الدافئة تعاقد مع لاعبين أحرار وبصفقات مجانية لم يتحمل فيها سوى برواتب اللاعبين حتى الأجانب سابقًا وتلك الفرق تدخل في صراعات بعشرات الملايين للاعبين (نصف استوى) ويشترون بطاقاتهم بمبالغ ضخمة هذا عدا رواتبهم
في حين أن كبير القارة المطمع الأول لكل اللاعبين المحليين يصطاد اللاعبين بركادة وعلى حسب احتياجاته فقط.
الهاء الرابعة
تدري من اللي يستحق المحبة
اللي يداري خاطرك وأنت ضايق.