المحترفة الأولى في دوري السلة تروي تفاصيل حادثة تويتر داليا:
فليج أدخلني التاريخ
سجلت اسمها في تاريخ دوري السلة السعودي للسيدات، إذ أصبحت أول محترفة فلسطينية فيه. قبلت العرض المقدم لها مباشرةً ودون تردد، لتخطو أولى خطواتها الاحترافية خارج قطاع غزة بالتعاقد مع فريق فليج النسائي الأول لكرة السلة في مدينة حفر الباطن، الذي يشارك في النسخة الأولى من الدوري، المقرَّر انطلاقه في 20 يناير الجاري بمشاركة 16 فريقًا، في مقدمتها نجد، ولينك، والعزم، وتاتنيوم، والنصر، والتحدي، والعاصمة.
بدأت لعب كرة السلة في عمر 14 عامًا، وطوَّرت مهاراتها في اللعبة، وحصلت على شهادة تدريب، لتصبح مدربة ناشئين إلى جانب كونها لاعبة، وتنتظر حاليًّا الحصول على شهادة تدريب دولية لتخوض هذا المجال باحترافية.
داليا نصر في حوارها مع “الرياضية” أبدت إعجابها الشديد بالحراك الرياضي النسائي في السعودية، مؤكدةً قدرة السعوديات على المنافسة في اللعبة، متمنية أن تسهم في نشر كرة السلة في مدينة حفر الباطن.
01
بدايةً حدِّثينا عن تفاصيل انضمامك إلى فرق فليج لكرة السلة على الرغم من أنه فريقٌ تأسَّس حديثًا في حفر الباطن؟
جاء العرض عن طريق الصدفة، حيث تلقيت رسالة على حسابي الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” من شخص مسؤول في نادي فليج، يطلب مني الانضمام لهم مدربةً للفريق الأول لكرة السلة للسيدات، لكنَّ الأمر لم يتم، إذ إنني لم أحصل على الرخصة الدولية للتدريب المعتمدة من “فيبا”، على الرغم من أنني عملت فترةً طويلةً مدربة للناشئين، إلى جانب كوني لاعبةً في نادي غزة الرياضي، ليتحوَّل عرضهم لي من مدربة إلى لاعبة في الفريق الأول لكرة السلة، الذي سينطلق قريبًا في نسخته الأولى.
02
ما الذي دفعكِ إلى قبول العرض، خاصةً أن دوري السيدات السعودي ما زال جديدًا؟
أحببت أن أكون جزءًا من هذا الحدث الذي يجرى للمرة الأولى، إذ سأشارك في أول دوري رسمي لكرة السلة للسيدات في السعودية، وفي الوقت نفسه هذه أول تجربة احترافية لي في خارج بلادي، كما سأسجل اسمي أول محترفة فلسطينية في السعودية. كل هذه الأسباب دفعتني إلى قبول العرض، وخوض التحدي الذي أراه ممتعًا لأي لاعبة، فالرياضة لا تكتمل إلا بالتحدي، وأنا جاهزة لخوض التجربة مع نادي فليج.
03
ما الأهداف التي وضعتِها للمرحلة المقبلة؟
أسعى من خلال تعاقدي مع نادي فليج إلى تشجيع الفتيات في مدينة حفر الباطن على ممارسة اللعبة، وأن أصبح قدوة للمحترفات العرب والفلسطينيات، فنيًّا وأخلاقيًّا، وأن أخدم فريقي وأحقق معه البطولات، كما أهدف إلى إكمال دراسة التدريب الرياضي والحصول على الرخصة الدولية.
04
هل سنراكِ مدربة لكرة السلة مستقبلًا؟
أتمنى ذلك، حيث تدرَّجت من مساعد مدرب إلى مدرب، كما خضت مجال التحكيم بالعمل حكمةً لموسم واحد.
05
مَن أكثر شخص ساندكِ خلال مشواركِ؟
ديانا، شقيقتي التوأم، التي مارست اللعبة معي ونحن في سن 14 عامًا، وشاركتني اللعب في نادي غزة، إذ نحمل الرقمين “4 و5”، كما أنها حاصلة على شهادة في التغذية، الأمر الذي ساعدني كثيرًا بوصفي لاعبةً ومدربة.
06
هل هذه الزيارة الأولى لكِ إلى السعودية؟
نعم، هذه هي زيارتي الأولى، وسعيدة جدًّا لوجودي في المملكة العربية السعودية، الدولة التي أكنُّ لها كل تقدير واحترام، ويكفي أنها أرض الحرمين الشريفين.
07
ما الصعوبات التي واجهتكِ قبل الاحتراف خارجيًّا؟
في الضفة الغربية من الصعب علينا الاحتراف، والنجاح في هذه التجربة، لذا وجدت في عرض فليج فرصتي التي سأحافظ عليها، وأستثمرها جيدًا، وأحقق من خلالها أهدافي بوصفي لاعبة كرة سلة تبحث عن الفوز والبطولات.
08
ما معلوماتكِ عن الرياضة النسائية في السعودية؟
أعلم أن الرياضة النسائية في السعودية ما زالت تخطو خطواتها الأولى، لكنني أعلم جيدًا أن المرأة السعودية حققت المستحيل، وهي لاعبة جيدة وقوية في مختلف الرياضات، ولديها فرق ومنافسات غير رسمية، كما أعلم أن السيدات السعوديات طوَّرن من أنفسهن بأنفسهن، والجميع يؤكدون أن دوري كرة السلة للسيدات لن يكون سهلاً أبدًا.
09
نادي فليج ترأسه امرأة، كيف تقيِّمين إدارة المرأة ناديًا رياضيًّا؟
سعيدةٌ بالتعاقد مع نادٍ ترأسه امرأة، تعدُّ أول امرأة ترأس ناديًا رياضيًّا في السعودية، الأمر الذي يجعلنا أمام تحدٍّ كبير لتقديم الأفضل، وأنا على ثقة بأن المرأة قادرة على إدارة أي اتحاد، أو نادٍ، أو مؤسسة رياضية.
10
نصيحة تقدمينها لكل رياضية؟
امضي خلف شغفك، ولا تجعلي أحدًا يوقف أحلامك، ومارسي رياضتك المفضلة، فالرياضة غذاء للروح والعقل والجسد.