وغادر الأسد عرينه
بعد أن تعاقد الأهلي مع أشهر لاعب انضم لصفوف الراقي في تاريخه (باولينيو) مكث قرابة الشهرين ثم طلب المغادرة بحجة احتراق منزله في البرازيل، وعندما عاد لموطنه أقام مؤتمرًا صحفيًا وضّح فيه سبب كذبه على إدارة الفريق الأخضر بأنه لا يوجد لديهم عدل في التعامل مع اللاعبين، بعد أن منحوه شارة القيادة قبل أن يشارك معهم في أي مباراة وربما تمرين.
في حين يقول نجم المنتخب الفرنسي سابقًا (جوميز) بعد أن أمضى مع الهلال فترة طويلة حقق فيها المنجزات الجماعية والفردية: (ألعب في الهلال منذ 3 سنوات ولم أصبح قائدًا ولا مرة، ولكن في نوادٍ أخرى حتى وإن كانت كبيرة يأتي اللاعب بعد فترة بسيطة ويصبح قائد الفريق، ففي الهلال لديهم فلسفة، فمهما كنت لاعبًا كبيرًا فهذا لا يغيّر في الأمر شيئًا).
وحتى عندما حقق الآسيوية الثانية لم ينل شارة القيادة واعتبر نجمًا من مجموعة نجوم رغم أنه في تلك الليلة الساطع نورها على الهلاليين والحالكة السواد على غيرهم أصدر نادي النصر بيانًا عبر موقعه الرسمي ينهي فيه علاقته التعاقدية مع أحد أساطيره وأفضل لاعب أجنبي في تاريخه (حمد الله) وبطريقة غير لائقة بين الطرفين، ومن الطبيعي ألا يتم حل القضية إلا في أروقة المحاكم الدولية، فالفسخ جاء من طرف واحد والقضية شائكة.
وليلة البارحة أعلن الهلال عبر موقعه الرسمي انتهاء علاقته التعاقدية (فقط) مع الأسد الفرنسي وبطريقة راقية ومثالية من الطرفين حين تم التصوير داخل أروقة النادي مع البطولات التي حققها ومع الرئيس المثالي فهد بن نافل، ثم أصدر المركز الإعلامي مقطعًا قصيرًا عن الرحيل المرّ، لكنه سيبقى طويلًا في أذهان الهلاليين.
رحل جوميز بعد أن حقق في أربع سنوات ما عجزت عن تحقيقه أندية كبرى طوال تاريخها.
رحل جوميز بعد أن حقق ما عجز عن تحقيقه أساطير في أنديتهم استمروا في الملاعب أكثر من عقدين.
رحل الأسد الفرنسي بسيرة عطرة، وستظل الجماهير السعودية عامة والهلالية خاصة تذكره على الدوام، فلقد احترم وطننا وتقاليدنا فبادلناه الحب والاحترام.
الهاء الرابعة
عيـش الحـياة ولا تـداري خـاطر فلان وفلان
والحاجة اللي تعجبـك وتسـرّ نفسك سوّهـا
لا تنقل هموم البشر وتحاتي ظروف الزمان
خلّك بـجـوّك و أترك العـالم تعيش بـجوّهـا.