2022-04-05 | 01:19 مقالات

المنشطات.. براءة أم إدانة؟!

مشاركة الخبر      

فجَّر قيصر الكرة الألمانية فرانز بكنباور، في أغسطس 2013، مفاجأةً بشكوكه حول تعاطي لاعبي المنتخب الألماني المنشطات عندما كان لاعبًا.
جاء ذلك خلال لقاء في البرنامج التلفزيوني الشهير “استديو الرياضة”، الذي تبثه القناة الألمانية الثانية، وقال فيه بالنص: “طبعًا كنا نأخذ حقن الفيتامينات الخاصة بنا. أجل، حقن فيتامينات، لا أدري. الطبيب كان يقول لنا إنها حقن فيتامينات، لكن هل حقنة الفيتامينات ترفع الأداء، وهل تعدُّ منشطات؟ لا أعرف”.
لم يكن تصريح قيصر الكرة الألمانية فرانز بكنباور عن شكوكه حول تعاطي لاعبي المنتخب الألماني في العصر الذهبي المنشطات الأول في هذا الشأن عن تلك الحقبة “1986”، فحارس المرمى الألماني الشهير توني شوماخر، أصدر كتابًا تحت عنوان “صافرة البداية”، كشف فيه تفاصيل دقيقة حول الممارسات غير الشرعية للأطباء بمنح اللاعبين مواد منشطة من أجل تحسين أدائهم بذريعة أنها فيتامينات، خلال منافسات الدوري الألماني لكرة القدم “بوندسليجا”، والمشاركة مع المنتخب الوطني، وهذه المنشطات كانت عبارة عن منبّهات، أو موادَّ مهيّجة. ولا يخفى على أحد، أن أسطورة الحراسة الألمانية توني شوماخر له الفضل الكبير في تحقيق المنتخب الألماني بطولة أمم أوروبا 1980 ووصافة مونديال 1982 في إسبانيا، لكن بسبب كتابه “صافرة البداية”، الذي فتح من خلاله الصندوق الأسود لأسرار الكرة في بلده، قرر اتحاد الكرة الألماني معاقبته واستبعاده من قائمة المنتخب الألماني.
ما جعلني أسلِّط الضوء على بعض القصص التاريخية فيما يتعلَّق بتعاطي المنشطات في كرة القدم دون علم اللاعبين عن المواد التي يتعاطونها شعوري بالقلق بأن تأتي نهاية بعض اللاعبين في أنديتنا بسبب عدم اهتمامهم بمصدر ما يدخل جسدهم من طعام وشراب في كثير من الجهات غير المعلومة، وعبر أشخاص لا تربطهم باللاعب أي صلة.
لا يبقى إلا أن أقول:
يستوجب على اللاعب المحترف أن يكون حذرًا جدًّا في التعاطي مع الأدوية، التي يضطر إلى تناولها، فربما تكون ضمن القائمة المحظورة، التي يحذِّر منها المختصون، فيقع اللاعب في فخ المنشطات، ويصبح ضحية خطأ غير مقصود.
وفي النهاية، من المؤلم جدًّا أن تأتي نهاية لاعب كبير بالسيناريو نفسه لتعاطي المنشطات، وهنا هل سيكون بريئًا، أم مدانًا؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.