2022-05-03 | 00:28 مقالات

حرام النوم في ليلة العيد!!

مشاركة الخبر      

في كل عيد، نكتب قصةً جديدةً من الفرح، ونعيش لحظات جميلة مع مَن حولنا، تسكنها السعادة.
لا شيء كالعيد يجمعنا، ولا شيء كالعيد يجدِّد أرواحنا قبل ملابسنا، وكأن لسان الحال يقول ما قاله ابن المعتز:
أهـلًا بفِطْـر قـد أضاء هـلالُـه
فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ وانظـرْ إليـه كزورق من فِضَّــة 
قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ
وهذا لسان حال الشعار محمد المشعان، يقول:
والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته
كأنه فارس في حلة رفـلا والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم 
كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا فليهنأ الصائم المنهي تعـبده
بمقدم العيد إن الصوم قد كملا
ويبقى للعيد في الأغاني داخل الجسد موطن للفرح، وتبقى لأم كلثوم بصوتها الشجي في العيد حكاية أخرى، وهي تطربنا:
يا ليلة العيد آنستينا... وجددتي الأمل فينا
هلالك هل لعنينا... فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حيجينا... على قدومك يا ليلة العيد
جمعت الأنس ع الخلان... ودار الكاس على الندمان
وغني الطير على الأغصان... يحيي الفجر ليلة العيد
حبيبي مركبه تجري... وروحي في النسيم تسري
قولوا له يا جميل بدري... حرام النوم في ليلة العيد
قد تشتاق إلى أشياء كثيرة، كانت طقوسك في كل عيد، لكن لا عليك، اليوم أنت مَن يصنع العيد لنفسه. استمتع بكل لحظة فرح تعيشها مع أهلك، اقترب أكثر من أطفالك، اكتشفهم من الداخل، واجعلهم يعرفونك كما أنت.
لا يبقى إلا أن أقول:
لا تبخل بزرع الفرح في جسدك أولًا من الاستمتاع بالعيد، وشارك مَن حولك سعادتك، واصنع سعادتهم كذلك، لأن الأيام تمضي وترحل، ويبقى لكل لحظات الفرح ذكرى خالدة، تسكن أرواحنا إلى الأبد ولا تموت.
فلنعش كل التفاصيل مع مَن نحب ولسان حالنا يردد:
“حرام النوم في ليلة العيد”.
كل عام والعيد يجمعنا بالفرح والحب.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.