من ملعب البيبسي
قد لا يعرف الكثيرون أن حلم المشرف على فريق كرة القدم بالنادي الأهلي موسى المحياني أن يلعب في ملعب معروف بمكة المكرمة يقع في شرق المدينة، عرف بهذا الاسم كونه يقبع بجوار مستودع شركة البيبسي ويحضر إليه الكثير من الجماهير.
ولقد تميز هذا الملعب الحلم لغالبية الأطفال بسبب شهرته الواسعة، وبسبب إخراجه للاعبين أفذاذ على صعيد الحواري أو أندية المدينة.
وقد تخرج من هذا الملعب الترابي نجوم، ولعل أهم أولئك هدافي الدوري السعودي عيسي المحياني وناصر الشمراني وغيرهم من نجوم الكرة.
ولكن فجأة وجد المحياني نفسه مسؤولًا عن أحد الأندية العريقة كالأهلي بلا خبرة.
في حين بلغ هذا المنصب سابقًا أناس مخضرمون، ولهم باع طويل، منهم أمراء ولاعبون سابقون أبدعوا على صعيد النادي والمنتخب السعودي.
والمحياني كإنسان نكن له كل احترام، ولكن كعمل للأسف فاشل، إذ ظل يتخبط في المرة الأولى في اختياراته كمشرف، واختلف مع اللاعب مهند عسيري الذي طالبه بالمناظرة ولكنه انسحب وأقسم بالله بأنه لن يعود للعمل في الأهلي مرة أخرى، والكل طالع ذلك الحديث في قناة روتانا خليجية.
ليأتي كمشرف للمرة الثانية ويدفع ثمن هذا القدوم محبو وعشاق الأهلي بفكره وعناده والدليل بقاء الفريق عند المركز العاشر منذ انطلاقة الموسم حتى الآن، وبات النادي البطل مهددًا بالهبوط إلا من خلال الظفر بعدد سبع نقاط من تسع.
وسيدفع الأهلي وغيره من الأندية ثمن هشاشة التجربة لدى البعض بعدم استماعهم لنصائح من سبقوهم في العمل، ويكتب التاريخ عدم نجاحهم.
ونطالب وللمرة المئة القائمين على وزارة الرياضة واتحاد الكرة بعدم اعتماد أي إداري أو مسؤول عن لعبة كرة القدم في الأندية إلا من خلال شروط وتوصيات.
أهمها لممارسته الفعلية لكرة القدم ولسنوات مثلهم مثل وكلاء اللاعبين أو أعضاء الاتحادات القارية التي تطالب بعضوية الاتحاد المحلي والانتساب للعبة، وإلا سنرى مثل هؤلاء معطلين لتطور الأندية بدون حسيب أو رقيب، وللأسف وجد مثل هؤلاء المستجدين على أجهزة الأندية الإدارية في السنوات الأخيرة الماضية بعضًا من بني الإعلام الجديد يعزفون لهم لحن التفوق والنجاح المظلل بقناع الصبر وعامل الوقت ومقولة DNA الخ.... المفردات التي لا تغني ولا تسمن من جوع وسط دعم كبير من قبل الدولة رعاها الله بلاعبين أجانب مميزين ومدربين ذوي كفاءة عالية وتاريخ عريق والله المستعان.