أنواع المدربين

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.

لا أتفق مع المسؤول الفني أو الإداري عندما يحمّل أحد اللاعبين مسؤولية الهزيمة، ولا أجد معنى لهذا التحميل إلا التعبير عن الغضب وعن عدم الهدوء، والنظر إلى الموقف بشكل شامل ينم عن حكمة وبعد نظر، فالعمل الجماعي مثل كرة القدم لا يمكن أن يختزل بمجهود لاعب فقط، كما أن العوامل المؤثرة في العمل الرياضي كثيرة ومتداخلة وفي بعض الأحيان يبدأ الخطأ من المسؤول ولا يمكن أن نختصر أو نعلق كل احتمالات الفوز والخسارة على تألق أحد اللاعبين أو على أحد خطوط الفريق فيحدث العكس وتنقلب كل التوقعات.
ومن هنا تتغير الأمور فينتقد المسؤول الفني أو الإداري أفراد الفريق فتزيد الأعباء وتتسع مساحة ودائرة الخلاف، ومن المؤكد أن اللاعب لن يستقبل هذا الانتقاد الصريح ولن يقبل هذا التخصيص المباشر من المدرب وخصوصًا عندما يسمعها عبر وسائل الإعلام، وعلى لسان أهم وأقرب من ينتظر منهم المساندة والتشجيع وتحمل المسؤولية.
تحدث مدرب الهلال السابق خيسوس، في أحد المؤتمرات الصحافية، عن أهمية استغلال واستثمار فرصة الدعم المادي السخي وغير المسبوق للأندية، وخصوصًا في مسألة اختيار نوعية المدربين وأسلوب التطوير الفني وتغيير بعض المفاهيم القديمة، وما هو الدور المطلوب من الأجهزة الفنية من حيث الوصول إلى أكثر من خمسين دقيقة لعب حقيقي ومواجهة مباشرة بين اللاعبين ومن غير توقف أو تشتيت وخروج للكرة بشكل مستمر ومتزامن مع كثرة السقوط على أرض الملعب ومحاولة إضاعة الوقت. وذكر المدرب خيسوس أن هذا النوع من التكتيك والأسلوب الذي يعمد إليه بعض المدربين في الدوري السعودي لا يمكن أن يكون في الاتجاه الصحيح أو أن يساهم في تطوير اللاعبين والأندية والمنتخبات، وبالتالي لن يصل مستوى الدوري المحلي إلى ما وصلت إليه المسابقات الأوروبية، خصوصًا إذا ما عرفنا أن وقت اللعب الحقيقي لكل مباراة في الدوري السعودي لا يتعدى أكثر من ثلاثين دقيقة لعب، وهذا معدل قليل جدًّا وغير مقبول، ويجب على كل المدربين احترام العقود وبذل المجهود وتنفيذ الأفكار الفنية التي تستحق كل هذا الدعم والتشجيع، والحقيقة أن في حديث المدرب خيسوس الكثير من الاقتراحات والنصائح في أهمية نوعية المدربين وطريقة الاختيار.