2022-07-01 | 23:28 مقالات

عودة الأهلي

مشاركة الخبر      

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.

اختلف أداء فريق الأهلي عن كل المواسم السابقة، وعن كل ما يحدث في عالم كرة القدم من أخطاء، تعدُّ طبيعيةً ومقبولةً ومتعارفًا عليها لدى كل مَن يعمل في الأجهزة الفنية والإدارية للأندية والمنتخبات. وجود الخطأ، أو التقصير أمرٌ وارد، ومسألة مستمرة مع كل عمل، أو اجتهاد بشري، خاصةً مع اختلاف الظروف، وارتفاع سقف الطموح، وقوة المنافسة، والضغط الجماهيري، وتراكم الديون. والحقيقة أن أغلب الأندية لديها المشكلات نفسها، وفيها كثيرٌ من الأخطاء، ويكمن الفرق في طريقة التعامل مع هذه المشكلات، ومحاولة إيجاد الحلول، وهذا ما لم يحدث في الأهلي، فعلى الرغم من كثرة الناصحين والمنتقدين، وتقديم الحلول، إلا أن تكرار الأخطاء، وتأجيل التصحيح المناسب والمطلوب، انعكس وبشكل مباشر على الأداء الفني للفريق، فتباعدت كل الخطوط، وظهر حارس المرمى بشكل مهزوز ومكشوف لأغلب المنافسين، وهذا ينطبق على خط الدفاع الذي افتقد التنظيم والمساعدة، ولم يستقر، أو يستمر على أسماء ثابتة طول الموسم. ومن المعروف أن أغلب فرق الدوري استفادت من خدمات المحترفين الأجانب، ومن وجود أجهزة فنية، أسهمت في إعداد الفريق، وتحسين أدائه للأفضل، وكل هذه العوامل، كان للأهلي فيها النصيب الأكبر من الإصرار على تكرار الأخطاء، والابتعاد عن التصحيح!
لا يوجد في تركيبة الدفاع الأهلاوي لاعبٌ مميَّز من حيث التكوين الجسماني، أو القيادة، أو إمكانية بناء الهجمة، إلى جانب تعدُّد خيارات التغطية المطلوبة لكافة أنواع الهجوم المضاد والمتوقَّع من الفرق المنافسة، ومع ذلك ظهر هذا الخط بشكل جيد في بداية الموسم، لكنه لم يستمر، أو يُدعم بمحور ارتكاز متمكِّن ومتناغم مع تحركات عمر السومة، وعبد الرحمن غريب، ومحمد المجحد. لقد تعاقد الفريق مع مجموعة كبيرة من المحترفين الأجانب، يتقدمهم الحسن نداو، وفيليب براداريتش، وأليوسكي، وكوم، وإدواردو، وحمدي النقاز، ودانكلير، إضافةً إلي وجود مجموعة ممتازة من النجوم المحليين، من أهمهم أيمن يحيى، وعبد الله المقرن، ولا شك أن كل هذة الأسماء قادرة على تحقيق الاستقرار الفني، والابتعاد بالفريق عن حسابات الهبوط واستقبال الخسائر. في الحقيقة، إن كل الأحداث والتفاصيل الفنية التي مرَّت على الفريق أثناء الموسم، كانت تؤكد حاجة هؤلاء النجوم إلى الخبير “الفاهم” والمتمكِّن من الإدارة الفنية، وإخراج كل طاقاتهم لتحقيق الهدف وعودة الأهلي، أو أي فريق آخر إلى مكانه الطبيعي، وإلى ما كان عليه من مستوى فني، أو إنتاج نجوم، وهذا في مصلحة الجميع، خاصةً المنتخبات، وهو المهم.