أمانة
المنصب
من خلال متابعة تمتد إلى أكثر من خمسين عامًا لم أسمع أو أشاهد أن إداريًا عمل في إدارة الكرة بالنادي الأهلي في كل المراحل انتصارات أو هزائم، أو حتى خلافات، بات غير مرغوب فيه مثل الأخ موسى المحياني، والذي طالب بإبعاده البعيد قبل القريب.
فمنذ عرفت الأهلي وأذكر كان المسؤول عن اللاعبين عبد الفتاح عبد ربه وسالم زهران وحسين بصفر ويسلم فريج إلخ قائمة أبناء الأهلي المخلصين في فترات متفاوتة.. إلى أن وصلنا إلى الأخ نايف القاضي آخر من غادر من أبناء النادي جهاز الكرة بطلب من إدارة ماجد النفيعي الحالية والتي لم تمهله ثلاثة أسابيع وينتهي الموسم.
والغريب أن كل هؤلاء جاؤوا من داخل الملاعب، إذ عاشوا معترك كرة القدم ولم يكونوا متفلسفين البتة في ظل النهضة الكروية في تلك الفترة إبان وجودهم على صعيد الكرة البرازيلية متمثلة في المدربين ديدي وسانتانا وسكولاري وياروليم وغيرهم.
ولقد ظهرت أقاويل مؤخرًا بأن ثمة اتفاق تم بين الأمير تركي العبد الله الفيصل ورئيس النادي الحالي النفيعي على إبعاد الأخ المحياني الذي لم يلعب الكرة بعد أن أخذ فرصته كاملة وهبط بالفريق إلى دوري الدرجة الأولى على الرغم من طموحه الكبير وتطبيق فكرة DNA التي كان يرغب في نجاحها، ويقال إنهم تواصلوا مع الكابتن عبد الله الواكد الذي اعتذر لظروف تخصه عن العمل في هذه المرحلة.
وأنا هنا من خلال هذا المنبر البسيط أوصي من يبحث عن اسم قادم لقيادة الفريق في دوري الدرجة الأولى أن يبحث عن أمانة الشخص قبل اسمه وتاريخه وفكره، فالأمانة الشخصية تشمل الراتب الذي يستحقه ويطالب به دون تكلفة عالية على خزينة النادي، وكذلك اختياره للاعبين ومدة عقودهم على مستوى المحليين أو الأجانب وكل هذا الاختيار بالطبع يصب في مصلحة النادي المالية الذي شبع مقالب ومغالاة ومطالبات في الفيفا البعض منها وصل والآخر في الطريق.
ولعل آخر صفقات الفشل الذريع التعاقد مع حارس أجنبي عاطل لدوري الدرجة الأولى والأهلي يملك أفضل الحراس المسيليم والربيعي والصبياني حارس منتخب 23 عامًا.
ومهاجم تونسي صائم عن التسجيل واستقطاب إبراهيم الزبيدي كظهير أيسر والفريق مليء بلاعبين شباب يلعبون في هذا المركز وبالمجان وبدون عقد احتراف، وإن كنت أرى كل هذه المواصفات في الكابتن تيسير الجاسم ويا ليت يوافق بعد أن افتتح مشروعًا تجاريًا في مكان إقامته بالمنطقة الشرقية، والله ولي الأمر والتدبير.