2022-09-01 | 23:19 مقالات

لا تجعل من نفسك شهيدا

مشاركة الخبر      

الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن مقال نشرته جامعة هارفارد ضمن سلسلة من مقالات تركز على نصائح في الإدارة.
الملفت في هذا المقال عنوانه المثير “لا تجعل من نفسك شهيدًا” ومختصر المقال:
(المدير الجيد يحمي مرؤوسيه من التوتر ومن الإزعاجات. ولكن، لا تضع سعادة موظفيك في المقام الأول طوال الوقت، فليس من شأن تضحيتك بنفسك دائمًا. إلا أن تجعلك تستنفد قواك، وتكره الأمر كله، إن هذا يبدو واضحًا على وجه خاص إذا كان ضمن فريق عملك أشخاص ضعيفون أو هدّامون. وسواء كنت من عين هؤلاء الناس أو ورثتهم عن غيرك، فإن عملك هو أن تساعدهم على التطور، أو الانصراف إلى مكان آخر إذا لم يستطيعوا تطوير أنفسهم).
دائمًا ما نسمع في وسطنا الرياضي وجود أشخاص يعملون في الاتحادات أو اللجان لا يملكون الكفاءة التي تؤهلهم لإنجاز الأعمال المكلفين بها، لذلك تتكرر الأخطاء ويستمر الخلل بدون العلاج، لأن الشخص المعني بعلاج المشكلة فاقد الأهلية ولا يملك القدرات التي تساعده على حل أي نزاعات في رياضاتنا أو التخطيط الاستراتيجي لمستقبل رياضتنا.
لا يبقى إلا أن أقول:
هنا يأتي دور القائد أو المسؤول الرياضي في اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب بدون أي مجاملة أو واسطة لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
كلنا نعرف أن الجسد الإداري لكثير من الاتحادات واللجان مترهل بكوادر وظيفية ضعيفة من سنوات طويلة وأصبحوا لهم السلطة على مفاصل القرار وأن تغيير جلد أي منظمة رياضية أو غيرها يحتاج لقائد شجاع يملك الجرأة في وضع معايير لتقييم الأداء لتحديد جودة الموظفين.
والأمر نفسه في كثير من الأندية يعين رئيس النادي في مجلس إدارته أشخاص لا يملكون الكفاءة للعمل في الرياضة ليصبح متحمل عبء العمل وحيدًا بدون أي دور لأعضاء مجلس الإدارة الضعفاء.
وحتى لا تكون شهيدًا ويقتلك العمل اختر من حولك أشخاصًا مبدعين ومؤهلين حتى تحقق النجاح وخطط مقر عملك.
‏‏ هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.