عشاء الترفيه..
أرض.. بحر.. جو
جرى العرف أن يكون المقال الصحافي مائلًا إلى النقد والانتقاد، فيهدف كاتبوه في الغالب إلى تقويم سلوك أو تصحيح مسار أو ما شابه، ولهذا أخذ بعض الكتّاب شعبية كبرى حتى ولو كان طرحهم غير صحيح، أو لا يتفق عليه الغالبية، وعندما تتجه فئة منهم إلى امتداح أمر ما فإنه يدخل في دائرة المطبلين المؤطرة بالأسلاك الشائكة، فلا يستطيع الخروج منها، رغم أنه يقول الحقيقية، والمقال كما أسماه عبقري الصحافة السعودية، جميل الذيابي، هو طقس ويتحكم فيه كاتبه وطقوسه تنصبغ على أحرفه.
كاتب المقال عليه أمانة نقل وجهة نظره بشكل صحيح، ومبنية على حقائق ووقائع، فلا ضرر من إنصاف المحسنين في عملهم والمؤدين لواجبهم بشكل متقن، وعندما تعمل جهة عملًا يستحق الإشادة يجب أن نقف ممتنين لذلك، ونعبر لهم عن شكرنا حتى ولو كان في مقال، ونملأه بكلمة شكرًا، ولا يكون الانتقاد أو الانتقاص السمة الدائمة للمقالات.
ما دعا إلى ذلك، هو ما قدمته الكثير من الجهات الحكومية والخاصة في احتفالات اليوم الوطني الـ 92 للمملكة العربية السعودية، وأخص الهيئة العامة للترفيه، التي أشرفت على الفعاليات على مدار تسعة أيام محققة رقمًا قياسيًا في فرحة يوم الوطن، الذي يستحق منا الكثير..
في مقطع فيديو يصل من أحد الزملاء، من موظفي هيئة الترفيه، محتواه اجتماع يضم أكثر من 200 موظف من الهيئة في أحد مطاعم الرياض على وجبة العشاء، يتقدمهم المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة، ويلتقطون صورًا جماعية في الختام، أسعدني كثيرًا، وأنا أشاهد الصورة، وجود أبناء الوطن من الجنسين، وقفوا على تحضيرات فعاليات اليوم الوطني، فجاءات مخرجاته متميزة في الأرض والبحر والجو بمساعدة بقية العاملين في الهيئة والجهات الأخرى.
فكل الشكر لكل من أسهم في إنجاح فعاليات اليوم الوطني، ورسم البهجة في نفوس صغارنا قبل كبارنا، وسعدت كثيرًا بالتكامل الرائع بين الجهات الحكومية في تنظيم الفعاليات، ولا سيما عروض الطيران، فكان كرنفالًا وطنيًا فيه من اللحمة والبهجة الكثير.
نحن أمام جيل من أبنائنا يعشقون العمل، ويملكون القدرات، ويملأهم الطموح، فكانوا يحتاجون فقط منح الفرص والتشجيع، فكان لهم ذلك من خلال القيادة الرشيدة، التي لم تدخر جهدًا في سبيل دعم المواطنين والمواطنات في شتى المجالات، فكان نتاجه توفقنا في الاتجاهات كافة.. فالحمد لله على نعمة الوطن الغالي..