2022-09-27 | 23:32 منوعات

الممثلة المصرية تتذكر اللقاء الأخير مع محمود عبد العزيز.. وتحدد شروط العودة
نبيلة: أنا النجمة الأولى

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

أكدت أن لقب “نجمة مصر الأولى”، الذي تحمله، لم يأتِ من فراغ، بل يعدُّ ترجمةً حرفيةً لمشوارها الحافل بـ 100 فيلم، شكَّلت علامات بارزة في ذاكرة السينما العربية. الممثلة المصرية نبيلة عبيد، في حوارها مع “الرياضية” كشفت على رغبتها في الوقوف أمام الكاميرا مجددًا، لافتة إلى أن شخصيتها القوية في أفلامها لا تعكس واقعها، وأنها أصبحت تحاسب نفسها بطريقة الثواب والعقاب.
01
كيف استقبلتِ تكريمكِ في مهرجان القاهرة للدراما؟
سُعدت كثيرًا بهذا التكريم، الذي أعدُّه من أغلى التكريمات التي حصلت عليها، فخلال الحفل تحوَّلت إلى طفلة صغيرة، تعجز عن التعبير عن فرحها من شدة تأثري بالترحيب الحار بي وبأفلامي. حقيقةً شعرت وقتها بأن المجهود الكبير الذي بذلته خلال الأعوام الطويلة في الفن لم يضع سدى، وأن أفلامي ما زالت تتحدث عني.
02
ألا ترين أن الوقت أصبح مناسبًا للعودة إلى السينما؟
أنا أعشق الكاميرا ومواقع التصوير، وأحنُّ إليها، وأتمنى أن تكون عودتي قريبة، لكن الأمر بالطبع ليس سهلًا، فبعد مشوار حافل بالنجاح، يجب أن تكون خطواتي محسوبة، والانتقاء شيء مهم وضروري للغاية، وعليه فالأمر مرهون بحصولي على دور جيد، أجد فيه نفسي، عندها سأكون سعيدةً بالوقوف أمام الكاميرا من جديد.
03
كيف تصفين مشواركِ الفني، ومن مهَّد طريقكِ في المجال؟
حياتي كانت مليئة بالأحداث والتحديات، وكل تجربة مررت بها تعلَّمت منها الكثير. أنا فخورة وسعيدة بما قدمته للسينما، وما حصلت عليه من حبٍّ من الجمهور، وأدين بالفضل إلى الراحلة هند رستم، التي لم تكن بالنسبة لي مجرد نجمة كبيرة، بل وصديقةً مقرَّبةً أيضًا، ودائمًا ما كانت تقدم لي النصح.
04
قلتِ إن لقب “نجمة مصر الأولى” علامة خاصة بك وحدكِ، ماذا يعني هذا؟
لم يُطلق عليَّ المنتج إبراهيم شوقي لقب “نجمة مصر الأولى” من فراغ، بل جاء ترجمةً حرفيةً ومختصرةً لمشواري الفني الطويل والحافل بالنجاحات، الذي قدمت فيه 100 فيلم، تركت بصمتها في ذاكرة المشاهد العربي، هذا بخلاف أعمالي الأخرى في المسرح والتلفزيون والإذاعة، التي توَّجتها بنيل عديد من الجوائز والتكريمات، لذا أنا أعدُّه جزءًا من اسمي وعنوانًا لتاريخي.
05
المرأة القوية هي السمة الغالبة على شخصياتكِ السينمائية، هل أنت كذلك في الواقع؟
أنا عكس ما أظهر عليه في أدواري، لكن السيناريو هو الذي يفرض نفسه على الممثل من ناحية الحبكة الدرامية للعمل. من المعروف أن الشخصية القوية تكون أكثر وضوحًا أمام الجمهور، وتمنح الفنان مساحةً فنيةً أكبر للإبداع، ومع ذلك أحكِّم عقلي في كل الأمور، وأحيانًا أستطيع الجمع بين العقل والقلب في بعض القرارات.
06
ما بين نبيلة عبيد في “رابعة العدوية” عام 1963 واليوم ما الذي اختلف؟
اختلف الكثير. أصبحت أنظر إلى نفسي نظرة أخرى بطريقة الثواب والعقاب، وما الذي يجب أن أقدمه لذاتي في هذه المرحلة العمرية، وهذا الذي أفكر فيه حاليًّا، وأعيش مرحلة تأمل ومتابعة مع نفسي، لأن كل خطوة محسوبة علي، لذا أنا صادقة للغاية مع نفسي طوال الوقت.
07
إحسان عبد القدوس أحد أبرز الكتَّاب والروائيين الذين تعاملتِ معهم سينمائيًّا، ما السر؟
أعتزُّ جدًّا بأعمالي معه، وبالصداقة القوية التي كانت تجمعنا. لعل ما يميِّز إحسان أن معظم رواياته كانت تتمحور حول المرأة، كما كان ينصحني بالروايات المناسبة لي، وعلى الرغم من اختلاف شخصياته إلا أنني كنت أجد نفسي فيها، مثلًا شخصيتي في ”الراقصة والطبال” تختلف عن شخصيتي في “الراقصة والسياسي”، على الرغم من وجود راقصة في الروايتين، وهذا ما كان يلفت انتباهي في رواياته.
08
قدَّمتِ أيضًا أفلامًا لنجيب محفوظ، هل كانت شخصياته أصعب من شخصيات إحسان؟
كل الشخصيات التي أدَّيتها، احتاجت مني مجهودًا كبيرًا، ودراسةً طويلة، وتركيزًا عاليًا حتى أستطيع تقديمها بشكل احترافي، وأُبرز تفاصيلها كما يريد الكاتب، لذا لم تكن هناك شخصية سهلة بالنسبة لي في كل أعمالي.
09
علاقتكِ بالراحل محمود عبد العزيز هي الأكثر تميزًا في الوسط الفني، كيف تردين؟
الراحل محمود عبد العزيز كان أكثر من أخ، وتركت وفاته أثرًا كبيرًا في نفسي. آخر مرة رأيته فيها كانت بفرنسا قبل وفاته بفترة قصيرة. مع محمود قدمت أجمل أفلامي وأقربها إلى قلبي وهو “العذراء والشعر الأبيض”.
10
هل ترين أن الجمال أحد عوامل نجاح الممثلة؟
الجمال مهم، لكن يجب أن يقترن بالموهبة والشخصية والحظ والذكاء وعوامل أخرى كثيرة. في برنامجي بالإذاعة المصرية “مع نبيلة” كشفت عن مشواري، وعن مدى حرصي على البحث والتنقيب في مختلف الروايات والسيناريوهات لتقديم أعمال كبيرة ومهمة، وكيف طوَّرت من نفسي. كان بمنزلة وصفة نجاح لكل الشباب من طلبة معاهد السينما والمسرح.