«مووو.. كدة»
يا بتال
تعودنا في اللهجة الحجازية حينما نرى شيئًا مبهرًا ومن باب المزح والضحك نبالغ في الرفض بالقول (موووو.. كدة) بمعنى ما هو معقول، وهذا ما قدمه الأخ بتال القوس خلال الفترة الماضية في برنامجه “في المرمى” على قناة العربية.
بعد أن استضاف نجم النجوم الكابتن ماجد عبد الله، وزملاءه سعيد العويران وفؤاد أنور أبطال مونديال أمريكا 94م، وظهور بعض الحقائق التاريخية والقفشات الجميلة.
وكم كنت أتمنى أن أشاهد فهد الغشيان في البرنامج، ليحكي لنا شيئًا مما لديه، كونه حقق هدفًا مميزًا في مرمى منتخب السويد الذي بلغ ربع نهائي ذلك المونديال، ومن خلال السحبة التي اشتهر بها الكونكورد بأخذه للمدافع إلى أقصى اليسار، ثم العودة للجهة اليمنى والانطلاق والتسديد.
لقد ذكرني الأخ بتال بتلك النهائيات والمباراة الأولى التي جمعتنا بمنتخب هولندا في أوج مجده بملعب ريبورت كنيدي في العاصمة واشنطن، ثم لعبنا في نفس الملعب أمام منتخب بلجيكا وتفوقنا عليهم وتأهل الأخضر إلى الدور الأعلى.
وسط فرح من الزملاء والتهنئة في الملعب وهم كثر يتقدمهم الأخ صالح الحمادي والعبدي وخلف ملفي وعلي حمدان وخالد دراج وباربيق “رحمه الله” والحرازي وحمد الراشد، والمعلقين علي داود والرمضان “شفاه الله” وزاهد قدسي “رحمه الله” وعاطي الموركي وغيرهم، ولقد أحضر المدرب الأرجنتيني سولاري فريقًا أرجنتينيًا كان يشرف عليه من الشباب في بلاده، وكانوا يعملون مناورات شبه أسبوعية خلال المعسكر في مدينة أتلانتك سيتي قبل المونديال أمام المنتخب السعودي، وأتصور كانت طريقة جديدة ونهجًا جديدًا من أجل رفع نسبة التجانس بين لاعبي الأخضر.
ومن الذكريات التي لا تنسى تأخرت بنا الطائرة التي ذهبت بنا من واشنطن إلى نيويورك للقاء منتخب المغرب هناك، وقام بعض الزملاء ونحن في الطريق للملعب بالاتصال بالسعودية من خلال الجوال لمعرفة نتيجة المباراة وسط ذهول من قبلهم كوننا مع المنتخب ونسأل عن النتيجة وبفضل الله ما إن دخلنا الملعب إلا وفؤاد أنور يسجل الهدف الثاني في مرمى سعيد دغاي حارس المرمى المغربي من خلال تسديدة من منتصف ملعب المنتخب الشقيق، وبصراحة كم هي ذكريات حلوة وجميلة بين الزملاء بلا تعصب أو طقطقة وضحك مع الكثير من اللاعبين المشاركين في ذلك المحفل الكبير، نتمنى أن تعاد تلك الذكريات في مونديال الدوحة مع الأخضر السعودي.