قدّام
يا فندم
المفهوم الشعبي لعبارة “قدّام”، التي أخذها الأخضر السعودي كشعار في رحلته إلى مونديال قطر 2022م، تطبق جماهريًا، ولكن عمليًا صعبة جدًا، فالكل يعلم معنى “قدّام”، إذ تعني إلى الأمام وبلا رجعة، وتحمل معاني الشجاعة والمغامرة والقوة بدون خوف أو تردد، وتقال دائمًا في حالة اتخاذ قرارات بين مجموعة من الأصدقاء فيما يخص سفر أو عمل مشروع صغير أو كشتة.. إلخ.
ولكن “قدّام” في إدارة المنتخب أوقعته في خطأ جسيم وكبير لا يقع فيه شخص متمرس أو مطلع على العمل الكروي، وذلك بدخول الكابتن فهد المولد إلى معسكر المنتخب في الإمارات، والذي يستعد لخوض المونديال، ولديه عقوبة إيقاف من لجنة المنشطات.
وقد يرفض البعض هذا الحديث الآن، ويقول بالله هذا وقته، بدلًا من أن ندعم المنتخب تكتب مثل هذا الطرح، وجائز أن أكون مخطيئًا، ولكن السؤال إذا لم نطرح ونناقش مثل هذه الأخطاء، فمتى نتعلم؟ وإذا لم ننتقد ونحاسب من ورط المدرب واللاعب خلال هذه الفترة دون العودة وسؤال اللجنة العليا لتنظيم المونديال، وذلك من خلال سكرتارية الاتحاد، التي بدورها تخاطب اللجنة المنظمة للمونديال في الفيفا، فمتى إذًا يتم ذلك؟ وهذا دور الإعلام على عكس الجماهير والمسؤولين المطالبين بالدعم والمؤازرة.
فمخاطبة اللجنة المتظمة للبطولة مبكرًا، والوقوف على قرار المشاركة، أو الإبعاد، يساعد المدرب مبكرًا على الإبقاء على فهد المولد أو استبداله بلاعب آخر، بدلًا من التخبط، وإبعاد فهد واستقطاب العابد، وسط دهشة واستغراب من الجميع.
والغريب من البعض أنهم يدخلون الأقدار في مشاركة اللاعبين في هذه الفاعلية الكبيرة، وتناسوا أن ثمة خطأ بشري وإهمال بقيام عمل غير صحيح ومغامرة دفع ثمنها اعتماد المدرب على لاعب طرف سريع بلاعب آخر يلعب في عمق الملعب.
وبالرغم من مثل هذا الخطأ ليس لنا بدًا إلا أن نسأل الله لهم التوفيق، ولكن يظل العمل غير السوي والعشوائي دائمًا ندفع ثمنه.
ففي كل العالم السكرتارية هي القلب النابض لأي اتحاد في مخاطبة الفيفا ولجانه في ظل تقدم وسائل التواصل الاجتماعي من إيميل، وواتسآب، وفيسبوك، ولكن يبدو أننا لا نزال نعيش بأسلوب ارسل الخطاب من خلال الفاكس وانتظر الرد بعد أيام، والله المستعان.