جديد
رينارد
مضى على خروج الأخضر السعودي من مونديال قطر عدة أيام، وما زالت الغصة في حلوق الكثير من الجماهير السعودية بشأن هذا الخروج المرير، والذي كان يمكن أن نتحاشاه، ونظهر بشكل أجمل، والمشكلة ما زلنا للأسف نعاني من عقدة الخواجة، وننظر إليه بأنه الوحيد الذي يفهم، ونحن نحتاج إلى وقت لكي نصل إلى فكره الكروي الكبير، مع العلم بأننا نملك تجارب سابقة وناجحة أيضًا مثلنا مثل الآخرين.
والآن، وبعد هذا الخروج المحزن، أتمنى أن نكون اقتنعنا بأن احتراف اللاعب السعودي هو الخطوة الأولى لتطوير مستواه، وفهمه الكامل للاحتراف داخل الملعب، وأهمية مساندة وزارة الرياضة لهذا اللاعب، الذي يحتاج إلى جدية أكثر، وقتالية أكبر، وهذا ما لمسناها في أداء لاعبينا في الدور الأول من هذا المحفل الكبير، ولن يحصل على مثل هذه الخصال إلا من خلال هذا الاحتراف الخارجي، وهذا الكل طالعه في المنتخبات العربية والآسيوية، التي شاركت بملاعب قطر، وهذه هي الخطوة الأولى، لتأتي بعد ذلك تباعًا عملية البناء الفعلي لأجيال ناشئة، ودعمها بخبراء في هذا المجال من دول تعمل على صناعة النشء، أمثال هولندا، وفرنسا، وإسبانيا.
وبصراحة مهما كانت المبررات والتعليقات، التي يختلقها البعض على أنها تصفية حسابات بسبب الميول مع بعض اللاعبين من قبل إعلام وجماهير الأندية،
إلا أن حديث بعض خبراء الكرة أكد أن منتخبنا لو تعامل في بعض الاختيارات للاعبين بجدية، وتخصص، وتجربة أكبر في مراكز بعينها، لكان الوضع أفضل، ولن يتذيل سالم الدوسري، ورفاقه، المجموعة الثالثة، التي ضمت الأرجنتين، وبولندا، والمكسيك، وتظل وجهة نظر. والسؤال الذي يجب أن نسمع إجابته من القائمين على الأخضر، مَن جدد عقد المدرب رينارد؟ وعلى أي أساس؟ ولماذا لم ينتظر إلى نهاية كأس العالم لنقف على النتائج؟ وهل أخذ رأي اتحاد الكرة في هذا الاستمرار؟ وهل سيبقى هذا المدرب بعد كأس آسيا، أو ننتظر نتائجه في المونديال الآسيوي، ونكون ضحية مرة أخرى ثم يتم الإبعاد؟
أتمنى أن يطالعنا رئيس اتحاد الكرة، الأخ ياسر المسحل، ويجيب على مثل هذه الأسئلة، بعد التصريح الخطير الذي ذكره، والذي لم يوفق فيه، وكذلك نتمنى أن نشاهد أحد أبناء اللعبة كمسؤول عن إدارة المنتخب من جيل 94م، عله يقف على بعض التفاصيل البسيطة مع المدرب الفرنسي، قبل الكأس الآسيوية، التي ستقام في الدوحة، في صيف عام 2023م، والله الموفق.