ميسي بطل
كأس العالم
نهائي حلم.. لم يحدث من قبل، صراع فرنسي ـ أرجنتيني على النجمة الثالثة، وتقليل الفارق مع البرازيل وإيطاليا وألمانيا. ما يجعل محبي الأرجنتين متفائلين هذه المرة بحصد اللقب هي الحالة الفنية والذهنية للقائد ليونيل ميسي.
فالبرغوث جاء لقطر لكي يحطم الأرقام، فخلال هذا المونديال حصل على رجل المباراة أربع مرات ولعب 25 مباراة في كأس العالم ليعادل ماتيوس قائد ألمانيا، وبالتأكيد سيتفوق عليه إذا لعب نهائي كأس العالم، وأرقام أخرى متفرقة.
كان محبو مارادونا يرفضون ولسنوات مقارنته بميسي، والحجة دائمًا أن ميسي لم يحقق كأس العالم، اليوم ميسي في طريقه لتحقيق اللقب، وإذا ما حصل ذلك فلن يتفوق على مارادونا فقط بل سيكون اللاعب الأعظم في التاريخ.
لن تكون المباراة أمام الديوك سهلة، فهناك خصم عنيد ينتظر الأرجنتين، فرنسا حاملة اللقب والمنتخب الأفضل في هذه البطولة من حيث القوة والسرعة والاحترافية.
سيكون الصراع بين ميسي ومبابي في ذروته يوم الأحد، ما يجعلني أميل لفوز ميسي بالكأس هو أن ميسي يخوض آخر معاركه والخسارة تعني النهاية، لذلك سيقاتل بأظافره وأسنانه للحصول على اللقب. في المقابل مبابي ما يزال صغيرًا وقادرًا على اللعب 3 مونديالات قادمة، وقادرًا أيضًا على تحطيم الأرقام التي تحققت خلال المئة عام الماضية.
ما يقلل من حظوظ ميسي في الفوز أن فرنسا تملك عددًا هائلًا من النجوم الذين بإمكانهم الفوز حتى لو لم يكن مبابي في حالة جيدة في النهائي. جريزمان وديمبلي وجيرو وتشواميني وهيرنانديز ولوريس والبقية في أفضل مستوياتهم.
أما الأرجنتين فأجد أن فوزها صعب دون تقديم ميسي لمستوى قريب مما قدمه أمام كرواتيا، فعناصر الأرجنتين ليست بمستوى فرنسا، والمقارنة توضح تقدم فرنسا بعدة خطوات على ميسي والرفاق.
ما يعطي فرنسا أيضًا أفضلية نسبية في المباراة أنها تمرست في لعب النهائي، فخلال 24 سنة خاضت فرنسا 3 نهائيات لكأس العالم وتستعد للنهائي الرابع. عكس الأرجنتين التي خاضت خلال الفترة ذاتها نهائيًا واحدًا فقط خسرته أمام الألمان.
كل موازين تفوق فرنسا قد تتلاشى وتتبخر إذا كان ميسي حاضرًا بكامل جاهزيته البدنية، أتوقع أن يخطف الكأس ويتفوق على مارادونا ويحسم النقاش.. الآن نستطيع القول بأن “ميسي أعظم لاعب في التاريخ”.