2023-03-14 | 22:18 حوارات

بطلة رالي جميل تكشف عن هواياتها وتحلم بالعالمية
سمارا: تجربة الراجحي «طيّرت نومي»

حوار: مرام مبارك
مشاركة الخبر      

تعدُّ مدوِّنةً في مواقع التواصل الاجتماعي، وتحمل داخلها شغفًا كبيرًا بثلاث هوايات، هي التصوير الفوتوجرافي، والسفر، والسيارات، وتقدم محتوى استثنائيًّا ومختلفًا عن السائد. جاءت بدايتها في الطفولة، إذ كانت تميل إلى جمع السيارات بدلًا من الدُّمى وألعاب الفتيات، وتدرَّجت في مجال التصوير الاحترافي للسيارات، وصوَّرت سباقات عالمية عدة، لتجد نفسها أخيرًا تخوض الراليات.
سمارا الغامدي، المهتمة بعالم السيارات وتقنية التنقل الحديث، في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن أهم المحطات في مسيرتها، وكيفية انتقالها من تصوير السيارات إلى المشاركة في سباقات الرالي.
01
حصلتِ على المركز الأول في رالي جميل، فئة “PR”، ما شعوركِ بهذا الإنجاز؟
سعيدةٌ جدًّا بما حققته، وأعدُّه إنجازًا للوطن، وأشكر كل مَن دعمني خلال مشواري في سباقات السيارات.
02
كيف كانت مراحل السباق، وما أهم محطاته؟
لكل مرحلة منها قصةٌ مختلفةٌ بتضاريسها وسهولها وجبالها. العلا كانت البداية، وجاءت المنافسة فيها قوية، واستمتعنا بالأجواء الصحراوية ومناظر الجبال، فيما تعدُّ حائل المرحلة الأصعب، نظرًا لوعورة الطريق، ووجود كميات كبيرة من المياه نتيجة الأمطار، والكثبان الرملية الصعبة، أما القصيم، التي أنهينا بها السباق، فكانت الأسهل.
03
ما تقييمكِ للمنافسة بين المتسابقين في الرالي؟
التجربة كانت مثيرةً من كل النواحي، خاصةً مع وجود مشاركات من 25 دولةً، ما أضفى متعةً كبيرةً على المنافسات، وإلى جانب الانتصار وتحقيق المركز الأول، استفدت كثيرًا من هذا السباق.
04
قلتِ إنك استفدتِ من السباق كثيرًا، كيف؟
رالي جميل تجربةٌ لطيفةٌ بين الراليات الحقيقية، وتم تأسيسه لدعم المرأة في رياضة السيارات، ودليل ذلك تنظيم نسختَيه الأولى والثانية في “اليوم العالمي للمرأة”، وهذه خطوةٌ، تُشكر عليها شركة عبد اللطيف جميل، وأدعو جميع السيدات ممن لديهن الرغبة والشغف بتجربة الراليات إلى المشاركة فيه. أما على المستوى الشخصي، فأضاف لي الرالي خبرةً كبيرةً، ستكون بوابةً، أعبر منها للراليات العالمية الكبرى.
05
كم استغرقت مدة تدريبكِ قبل المشاركة في الرالي، ومَن درَّبكِ؟
تلقيت تدريبات في القصيم على يد أحمد الشقاوي، بطل العالم للراليات الصحراوية، لكنَّ المدة كانت قصيرةً، وأشكر المدرب الذي دعمني بأسطول كامل من السيارات، وخضت معه تجربةً متكاملةً، غطت جميع النواحي التي أحتاج إليها في السباق.
06
“اعمل ما تحب”، قاعدةٌ تتبعينها في حياتكِ، ما قصتها؟
هذه القاعدة هي التي صنعت سمارا اليوم. أنا محترفةٌ في التصوير الفوتوجرافي، وأحضِّر رسالة الماجستير في التخصُّص، ولدي شغفٌ بمجال السيارات، لذا عملت على توظيف مهنتي لخدمة هوايتي بتصوير السيارات وصناعة المحتوى منها.
07
تزخر الساحة بعديد من صانعات المحتوى المتخصِّصات، لا سيما أن شركات السيارات تولي اهتمامًا بالغًا بالإعلانات النسائية، ما الذي يميزكِ عن غيركِ؟
غالبًا عندما تظهر مدوِّنةٌ، أو صانعة محتوى للإعلان عن سيارة، فهي تكشف عن مزاياها من النواحي الميكانيكية الداخلية، وكل ما يتعلَّق بالقوة والسرعة والمواصفات العامة بشكل واسع، في حين أنتهج خطًّا، سمَّيته “فاشن ريفيو”، وأهتم فيه بتقديم السيارة من النواحي الفنية والشكلية بشكل أكبر.
08
بالعودة إلى البدايات، متى اكتشفتِ شغفكِ بالسيارات؟
اكتشفت حبي للسيارات في الطفولة، إذ كنت أميل لجمع ألعاب السيارات بدل الدمى وألعاب الفتيات، واستمرَّ لدي هذا الشغف عندما كبرت، وعملت على تطوير نفسي في المجال، ووضعت أهدافًا، وسعيت لتحقيقها إلى أن وصلت لما أنا عليه اليوم.
09
ما قصة تجربة الراليات مع السائق يزيد الراجحي؟
القصة تعود إلى حضوري رالي جدة، حينها تمَّ اختياري لتجربة قيادة الراليات مع يزيد الراجحي ضمن الفعاليات المصاحبة، وكانت مفاجأةً رائعةً بالنسبة لي، وتجربةً ثريةً، تعلَّمت منها الكثير. كانت المرة الأولى التي أجرِّب فيها سيارة رالي حقيقية، وبسبب ذلك لم أستطع النوم لمدة يوم كامل لشدة الألم الذي شعرت به أثناء التجربة، لكنني لا أنسى أبدًا كلمةً، قالها لي الراجحي: “هذا ما حدث معكِ في خمس دقائق فما بالكِ بقيادة سيارة رالي لمسافة 300 كيلومتر”.
10
مَن قدوتك وملهمكِ في عالم الراليات؟
أفضِّل عدم تحديد قدوة معينة في المجال، فتحديد شخص معيَّن، يعني أن أحصر نفسي بطريقته وأسلوبه. أنا أعدُّ جميع الأبطال قدوةً لي، وأرى أن أحمد الشقاوي يعدُّ أفضل خبير في المجال، وهو شخصٌ معطاء في دعمه ومعلوماته، وكذلك يزيد الراجحي، الذي يعجبني فيه “تهوره المدروس”، ولا يمكن أن أنسى بطل الراليات عبد الله باخشب، الذي دعمني، واكتشف بي روح المغامرة.
11
ما التجارب والفعاليات التي تفضِّلين تصويرها أكثر من غيرها؟
أجد نفسي كثيرًا في تغطية كل ما يتعلَّق بالسيارات الفاخرة والنادرة والراليات، ففي كلٍّ منها أكتشف شيئًا يشبهني ويلامسني، كذلك أحبُّ تصوير السيارات التي تحمل قصةً في تاريخها سواءً في بداياتها، أو مراحل تطويرها.
12
أخيرًا، بماذا تحلمين في مجال السيارات؟
أتمنى أن أتجه في المستقبل القريب إلى مجال السيارات الكهربائية، وأن تشهد حراكًا قويًّا في السعودية.