معقولة
يا مشبب
الكابتن مشبب زياد، المسؤول عن مركز الأمير عبد الله الفيصل للفئات السنية بالنادي الأهلي السعودي، يحمل شهادات مميزة وعليا، حسب علمي، في عالم التدريب وفي كرة القدم بالتحديد، ونعرف عمله وإخلاصه، بالرغم من تحفظ الكثير على اختياره من قبل إدارة الفشل والهبوط ومشروع DNA، لقيادة مركز الأمير عبد الله الفيصل للفئات السنية.
وللمعلومية النادي الأهلي ومنذ نصف قرن أو أكثر وقبل ظهور الأكاديميات في كل شارع وسكة كان صانعًا أول للنجوم في الفئات السنية، بل وكان مضربًا للأمثال في هذا العمل، وكان ذلك قبل أربعين عامًا بقيادة مدرب الفئات السنية البرازيلي كارلوس، الذي صعّد الكثير من نجوم الكرة السعودية وعلى رأسهم حسام، باسم أبو داود، طلال صبحي، خالد أبو راس، فيصل عتيق رحمه الله، بندر سرور، يوسف عنبر، طارق مسعود، منصور الحصيني إلخ.... القائمة
وأذكر إبان لقاء منتخبنا السعودي للشباب في كأسي فلسطين بالمغرب والجزائر في مطلع الثمانينيات الميلادية كان عدد لاعبي الأهلي في صفوف تلك المنتخبات يبلغ 7 لاعبين أو أكثر، وهذا مدون في إنجازات الكرة السعودية، وكانوا لاعبين مؤثرين وأساسيين في منتخبات الفئات السنية.
ولكن ما يحصل هذه الأيام في أروقة النادي من نتائج لهؤلاء الصغار أمر محبط، باستثناء فريق أقل من 19 عامًا، الذي يقوده الكابتن وهيب فقيرة، وهو الذي ينافس مع شقيقه النصر على بطولة هذا الموسم، والله يستر من الجولات الأخيرة، بينما فريق أقل من 13 عامًا هبط إلى دوري الدرجة الأولى، وأعتقد أن هذا الأمر لأول مرة يحصل في تاريخ الأهلي، بينما فريق أقل من 15 عامًا يحتل الترتيب الخامس وكذلك فريق أقل من 17 عامًا ترتيبه السادس، بل تلقى هزيمة مؤخرًا من فريق الفتح بعدد نصف درزن من الأهداف، وهذا لا يليق حتى باسم الأخ مشبب نفسه كمسؤول، وقد يذهب البعض إلى أن المدربين الموجودين بهذه الفئات هم خلف هذه النتائج، وهذا صحيح ولكن الاختيار والمتابعة عادة تكون من المسؤول عن المركز.
والأدهى والأمر وحسب ما بلغني بأن هناك في إحدى الفئات يبحثون عن لاعبين من الأحياء، فهل وصل بالأهلي إلى هذا الأمر وهو المصدر الأول للاعبي فرق وأندية روشن ويلو.
بشكل عام
وقبل الختام أتمنى أن تهتم إدارة الأخ وليد معاذ بملف هذا المركز، وتأتي بمدير فني أجنبي من الدول المعروفة بصناعة صغار السن، وكذلك مدربين من ذات البلد، خاصة أن أكاديمية الأمير خالد عادت للعمل ويبقى الأخوة المدربون السعوديون كمساعدين لهم ودون ذكر أسماء كونهم لا يزالون في بداية الطريق ونتائجهم كانت مخيبة للآمال.