كلام ويك إند
* لست ممن يتابع مباريات كرة القدم بشكل منتظم، أحرص على متابعة المباريات الجماهيرية، أو تلك التي تحدد مصير البطولة.
الوقت الذي أتابع فيه المباريات بشكل يومي هو وقت النهائيات، نهائيات كأس العالم وأوروبا وآسيا، لكني بعد كل نهائيات أصاب بحالة من الفراغ، وكأنني لم أكن مشغولًا أو أفعل شيئًا قبل بدء البطولة.
الآن ومع كل النجوم العالميين الذين التحقوا بالدوري السعودي بدأت أفكر بتغيير طبيعتي، لأن الدوري السعودي أصبح مثل النهائيات المثيرة والمليئة بالمتعة، وجميع الفرق عززت وتعزز مراكزها بلاعبين من الأسماء الكبيرة، كيف سيكون شكل الدوري السعودي القادم؟ هذه هي المرة الأولى التي سنشاهد فيها سحرة الكرة وهم يلعبون في دورينا طوال الموسم، ومسألة الحصول على المتعة لا تتطلب سوى التوجه نحو الملعب.
* أعتقد بأن نسبة الذين يتحمسون ثم تبرد حماستهم ليست قليلة، أنا واحد منهم، قررت أن أخفض وزني، كانت حماستي كبيرة فعملت على ذلك دون توقف، قاومت أشهى المأكولات، وهجرت صحبة الأصدقاء ولقاءاتهم الجميلة من أجل الركض والتمارين الرياضية، تركت كل أنواع الحلويات وأي مكونات يتواجد بها السكر، ورفضت الاستماع لكل رجاء بتناول قطعة واحدة.
كنت مخلصًا لهدفي فحصلت عليه بشكل أكثر من مثالي، لأني خفضت من وزني أكثر مما كنت أطمح إليه.
تسبب ذلك بالاستغناء عن الكثير من الملابس وشراء ملابس بمقاسات جديدة. ثم ماذا؟
بعد أكثر من عام تهاوت حماستي، وعدت إلى ما كنت عليه، أسأل عن الوقت الذي سيجهز فيه (المرقوق)، وأسأل إن تبقى شيء من (المطبّق)، وأنا أتردد بتناول شيء إذا ما شعرت ببعض الجوع قبل النوم.
أما الحلويات فلم أوفّر منها شيئًا، بل تعرفت على أنواع جديدة، ولم أعد أركض ولا أمشي إلا في العمل أو البيت.
ما حصل ليست تجربتي الأولى مع الريجيم، ربما الثالثة، والفائدة التي خرجت بها أن الإنسان لا يحتاج إلى حماسة كبيرة، بل إلى حماسة عاقلة، ولا إلى مجهود كبير، بل مجهود متوسط لكنه متواصل، ليس في الريجيم فقط ينجح الوسطيون، بل في الحياة.
* مثَل روسي: إذا ركبت القطار الخطأ، انزل في أول محطة، لأنه كلما زادت المسافة زادت تكلفة العودة.