العالم
الذي نعيش
مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، لكنني ومنذ ليلتين لم أخرج من أجواء المباراة النهائية بين الهلال والنصر على بطولة كأس الملك سلمان للأندية. ما زلت كلما أغمضت عيني شاهدت فرصة ضائعة أو هدفًا من أهداف المباراة التي جعلتني أعيش حالتين متناقضتين، الأولى حزينة لأن الهلال خسر النهائي، والحالة الثانية سعيدة لأننا فزنا بهذا التنظيم وهذا المستوى العالمي الذي خرجت فيه البطولة التي أقل ما يقال عنها بأنها ممتعة وشيقة وذات مستوى عالمي.
هذه المرة الأولى التي تحصد فيها مباراة في المملكة كل هذه المتابعات والمشاهدات من جميع أنحاء العالم، ومجرد المرور السريع على الملخصات المرئية القصيرة عن المباراة في السوشل ميديا سنرى أعداد المشاهدات المليونية لكل ملخّص. أبارك لحبايبنا النصراويين الفوز والمستوى وأدعوهم أن يحتفلوا قدر استطاعتهم لأن الأزرق لا يهدأ حتى يثأثر. والحقيقة أن مناسبة سبقت النهائي لقيت مشاهدات مليونية أيضًا، وهي مباراة الأهلي والحزم في افتتاح دوري روشن، المباراة كانت محط أنظار الكثير من اللاعبين العالميين الذين أرادوا التعرف على الدوري الذي استقطب نجوم الكرة العالميين. بعد المباراة أعلن مايكل إيمينالو، مدير كرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين، تلقيه الكثير من المكالمات من لاعبين محترفين يرغبون اللعب في الدوري السعودي. لقد نجح الدوري منذ انطلاقته ونحن موعودون بمباريات مثيرة تشبه نهائي بطولة كأس الملك سلمان للأندية.
لا تمر أيام دون أن نقرأ تحديثًا لآخر ما وصل له الذكاء الاصطناعي، لقد أصبح الأمر أشبه بغزو على حياتنا وطبيعتها، هذه المرة وصل الذكاء الاصطناعي لمهنة الممثلين (الدوبلير) الذين يؤدون المشاهد الخطرة بدلًا من نجوم السينما، فقد اعتمدت العديد من شركات صناعة الأفلام على الذكاء الاصطناعي كبديل عن ممثلي الدوبلير، أي أن هذه المهنة من المهن التي ستنقرض قريبًا رغم أن العاملين فيها لا يقبضوا منها إلا الفتات مع أنهم يؤدون المشاهد الأخطر، بينما يحصل النجوم على الملايين دون أن يتعرضوا لأية أخطار! شركات صناعة الأفلام في هوليوود تمارس عدم الوفاء لمن ساهموا عشرات السنوات في نجاحهم وزيادة أرباحهم. لست ممن يعتقدون أن عالم الأعمال لا يعرف إلا لغة الأرقام، ما فائدته وقيمته إن لم يكن فيه وفاء واحترام وتقدير لزملاء المهنة؟ لا قيمة له.
صحيفة الشرق الأوسط نشرت قائمة بأسماء الذين يتقاضون الأجر الأعلى لكل منشور على الإنستجرام، في المركز الأول كريستيانو رونالدو يجني 3.23 مليون دولار على المنشور الواحد، ميسي في المركز الثاني ويحصل على 2.6 مليون دولار مقابل المنشور، سيلينا جوميز ثالثًا 2.55 مليون دولار. القائمة طويلة للأعلى دخلًا عبر الإنستجرام. تخيلوا أن الواحد منهم يحصل على كل هذه الملايين مقابل إعلان واحد لا يتطلب منه سوى جهد لا يتعدى دقائق. أرزاق.. الله يرزق الجميع يا رب.