الشبابي الخبير يشخّص الواقع.. ويطالب بالتصحيح العقيل:
قسوا
على الثنيان بـ «جسم غريب»
تدرَّج في العمل الإداري في نادي الشباب، وتولى الأمانة العامة فيه، من ثم اختير رئيسًا 22 نوفمبر 2017، واستقال في 11 سبتمبر 2018، وعقب أسبوع أعاده خالد البلطان، الرئيس المنتهية ولايته قبل أشهر، نائبًا للرئيس، لكنه لم يستمر ورحل، وظلَّ يتابع أوضاع الشباب من بعيد. أحمد العقيل، رئيس نادي الشباب السابق والخبير في أموره، في حواره مع “الرياضية” تحدث عمَّا يدور في ناديه حاليًّا، والبداية المتواضعة للفريق الأول لكرة القدم في دوري روشن السعودي، كما تطرَّق إلى قصة خالد الثنيان، الرئيس الذي حُلّت إدارته بعد أقل من شهر من توليه المنصب، وعلَّق على عبارة “جسم غريب”.
01
كيف ترى وضع الشباب مع نهاية الجولة الخامسة من منافسات دوري روشن السعودي؟
الوضع مقلقٌ وغير مطمئن، لكن بتكاتف الجميع، والعمل الصادق من الممكن إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي.
02
هل هذا نتاج عمل إدارة خالد الثنيان، أم عمل تراكمي؟
الاثنان معًا. هو عمل تراكمي، ونتاج عمل إدارة الأخ خالد الثنيان. هذان الأمران أدَّيا إلى الوصول لهذه الصورة المهزوزة، ولا ننسى أن الشباب أنهى الموسم الماضي بخروج أربعة لاعبين أجانب، ولم يتم التعاقد مع أي لاعب أجنبي، ما عدا الكولومبي جوستافو كويلار.
03
ما مدى رضاك عن عمل إدارة الثنيان؟
إدارة خالد الثنيان لم تكمل الشهر، وكان يعاب عليها البطء الشديد في حسم ملف اختيار اللاعبين الأجانب، وكان عذره عدم توفر الدعم الكافي لجلب أسماء تليق بنادي الشباب، إضافة إلى الاستعجال في بيع عقد حسان تمبكتي، كذلك استقالة الأعضاء السريعة التي أدَّت إلى حل المجلس قبل أن يكمل شهرًا.
04
هناك مَن قال إن الثنيان “جسم غريب”، دخل على نادي الشباب، كيف ترد؟
“جسم غريب” مصطلح قاسٍ جدًّا، ولا يليق أن يقال لأي شخص، تنطبق عليه شروط الترشح لمجلس الإدارة. أتفهم عتب الأمير عبد الرحمن بن تركي، العضو الذهبي، على خالد الثنيان، وأنه كان منفردًا عن بقية الأعضاء الذهبيين، لكن بما أن كل ما فعله الثنيان عملٌ نظامي، وضمن قوانين وزارة الرياضة، لا أحد إذًا يستطيع إبعاده إلا بقوة المال، وهذه فقرة من فقرات النظام الذي وضعته الوزارة. الثنيان عمل في إدارات سابقة، وعمل معي في فترة رئاستي نائبًا للرئيس.
05
كيف وجدت اجتماع الأعضاء الذهبيين ليلة بيع عقد حسان تمبكتي؟
الأعضاء الذهبيون يحبون نادي الشباب، ولا أحد يشكّك في حماسهم وحرصهم على “الليث”، وعودة الفريق للمنافسة والظفر بالبطولات، لكن لا بد أن يقترن هذا الحماس وهذا الحب بتوحيد الصف، والكلمة والعمل الجدي والضخ المالي الذي يشكّل عصب الرياضة حاليًّا.
06
تبقى نحو يومين على إغلاق فترة التسجيل الصيفية، ماذا تطلب؟
لست أنا مَن يطلب ويتمنى، أي رياضي سعودي يطالبهم بسرعة التعاقد مع لاعبين أجانب من أجل إنقاذ النادي من الوضع الفني السيئ الذي يمرُّ فيه.
07
ماذا يحتاج الفريق الشبابي فنيًّا خلال فترة التوقف الحالية؟
يحتاج مدربًا، يتوافق مع المرحلة الجارية. الشباب ليس من أندية “الصندوق”، ولا يحظى بدعم مالي يوازي أنديته، لذا يجب إحضار مدرب واقعي، يستطيع اللعب بالمجموعة الحالية، ولا بد أن يكون لديه طابع دفاعي في خططه الفنية، كذلك يجب إحضار مدافع أجنبي متميز، وأطراف هجومية لديها حلولٌ فردية.
08
ماذا عن اللاعبين الأجانب والمحليين في الفريق، ما مدى رضاك عنهم فنيًّا؟
اللاعبون الحاليون جيدون، لكنهم يحتاجون إلى تدعيم فني، وثقة إدارية، وتنظيم من المدرب، واللعب بطريقة متوازنة، إضافة إلى ضرورة وجود لاعبين أصحاب حلول فردية، وهذا ما ينقص الشباب. خلال الجولات الخمس الماضية، كان الشباب من أكثر الفرق وصولًا إلى المرمى، لكنه أقل الفرق حصولًا على النقاط والأهداف بسبب ضعف الحلول الفردية في الثلث الهجومي.
09
ذكرت خلال تصريح لك قبل أيام، أن الشباب محمّل بالديوان، هل هذا صحيح؟
أتوقع أن كلمة “ديون” تغضب بعضهم، لذا سأقول إن الشباب عليه قرضٌ بنكي، ومتأخراتٌ مالية، وجدولةٌ لالتزامات مالية لأندية ولاعبين، تؤدي إلى عدم قدرته على ضخ الأموال في تطوير النادي، أو تحسين نوعية اللاعبين، ومَن يقرأ المشهد، سيجد أن الشباب لم يحصل على الرخصة الآسيوية لهذه الأسباب، وأن حصوله على الكفاءة المالية قبل البطولة العربية، وتسديد قضايا “فيفا”، جاء بدعم كامل من قِبل وزارة الرياضة.
10
ما الذي يمكن أن تفعله الإدارة المقبلة حتى يعود النادي إلى وضعه الطبيعي؟
الواقعية في الطرح، والعمل على تجديد الثقة في اللاعبين الحاليين، مع تعزيزهم بأجانب لديهم مواصفات خاصة، من أبرزها الحلول الفردية، مع مدرب واقعي، وعمل حقيقي إداري وشرفي، والتفاف صادق من الجمهور والمحبين، وقبل كل شيء ضخ مالي حقيقي.
11
هل سيكون ذلك كافيًا لعودة الفريق؟
بكل تأكيد. الشباب كل تعثراته، جاءت بسبب انعدام الحلول الفردية من اللاعبين.
12
هل أنت مع انتقال حسان تمبكتي إلى الهلال، ولماذا؟
أنا ضد انتقاله، وقلت ذلك صراحةً في أحد البرامج التلفزيونية. أنا ضد بيع عقده حتى مع وجود أزمة مالية في النادي، وإذا كان لا بد من بيع عقد اللاعب، فكان لزامًا عقد اجتماع حاسم مع الأعضاء الذهبيين في النادي، كذلك مع وزارة الرياضة، لمعرفة حدود الدعم المالي المقدم من قِبلهم للنادي، وبعدها يتم اتخاذ القرار، لتكون الصورة واضحة للجميع، وكذلك المزايدة إلى آخر يوم في فترة الانتقالات.
13
يقال إن محمد العويس اقترب من التوقيع للشباب، هل أنت مع عودته أم لا؟
أي لاعب سينفع الشباب أنا مع التعاقد معه وجلبه، وإذا كان وجود محمد العويس سيجعل الخيارات الأجنبية الثمانية متاحة في الملعب، فهو خيار جيد، وقبل كل شيء العويس يُعدُّ الحارس السعودي الأول، ولا أحد ينكر ذلك.
14
هل ستدخل سباق الرئاسة في الانتخابات المقبلة؟
كرسي رئاسة مجلس إدارة نادي الشباب أمنيةٌ لكل شبابي قادر على ذلك. في المرة الأولى، ترأست الشباب بطلب خاص وغالٍ من الأمير خالد بن سلطان وأبنائه الكرام، وهو طلبٌ لا يمكن أن يُرفض منه، أما اليوم وفي وضع النادي الحالي، فأنا مع الشخص الذي يُجمع عليه الشبابيون، ويرون فيه القدرة على خدمة الكيان وإدارة النادي وإعادته للبطولات.