2023-09-16 | 23:51 مقالات

ورطة جوتا

مشاركة الخبر      

مع انتهاء الجولة السادسة من بطولة الدوري السعودي لكرة القدم وبعد إغلاق باب الانتقالات، ظهر أن الأندية ذات النصيب الأكبر من التعاقدات ما زالت تواجه مصاعب في حسم بعض المباريات بعدما تمكنت الفرق الأقل شأنًا من التصدي لنجوم العالم بلاعبين محليين ومحترفين أجانب من فئة “D”، ما ينذر بمفاجآت سيذهب ضحيتها أكثر من مدرب.
ومع تفوق التعاون وتقدمه لمزاحمة الكبار على الصدارة، وترنح الأهلي الذي يمتلك مجموعة من نجوم الصف الأول في العالم، اتضح أن قواعد اللعبة تغيّرت بما يوازي الاستفادة من الموارد المتاحة وتسخيرها لخدمة نتائج الفريق في مشاركاته المختلفة محليًّا وقاريًّا وعالميًّا، إذ لا فائدة ترجى من التعاقد مع مجموعة لاعبين من الصعب الاستفادة منهم، مقابل التنازل عن اللاعبين المؤثرين والتضحية باستقرار الفريق من أجل إرضاء الجماهير ونيل عبارات الثناء من الإعلاميين.
ودار خلال الفترة الأخيرة جدل بشأن المدرب البرتغالي نونو سانتو ومواطنه جوتا الذي جاء إلى الاتحاد بصفقة لافتة كلفت مبلغًا ماليًّا كبيرًا، وتزايد الجدل مع ضرورة الاستغناء عن أحد اللاعبين المتوجين ببطولة الدوري السعودي لإتاحة الفرصة أمام جوتا للمشاركة ونثر إبداعاته على عشب الملعب، ما تسبب في رفض غير مسبوق من مدرجات الاتحاد لبقاء هذا اللاعب، حتى وإن لم يأخذ فرصة كافية لإظهار ما لديه، ويبدو أن نونو سانتو ليس مستعدًا لمواجهة مشجعي الاتحاد وخوض حرب من أجل جوتا، خاصة أن خروج كورونادو أو رومارينيو أو جروهي أو حمد الله، يوازي إدخال تعديلات عبثية على الخارطة الجينية والعبث بجسد الفريق الذي يعرف أفضل أيامه منذ وصول المدرب البرتغالي إلى جدة.
ربما تكون صفقة البرتغالي جوتا مكلفة ماليًّا بدرجة محرجة للنادي ومن اختار التعاقد مع هذا الفتى، إلا أن التضحية باستقرار الاتحاد لتغطية فشل الصفقة سيكون أكثر كلفة، ويبدو أن نونو سانتو يملك قناعة بأهمية الحفاظ على مجموعته الذهبية وعدم الاعتماد كليًّا على اللاعبين الوافدين إلى التشكيلة في الموسم الحالي، في انتظار انسجام هؤلاء مع الفريق قبل الدخول إلى منافسات كأس العالم للأندية.