بيكهام «نتفليكس» وعويران «شاهد»
تبث المنصة العالمية “نتفليكس” مسلسلًا يحمل اسم “بيكهام”، يحكي قصة أسطورة كرة القدم الإنجليزية وسيرته ومسيرته التي بدأها في عام 1997م، مع الشياطين الحمر، وبالمختصر العمل نفّذ بطريقة احترافية سواء في الإخراج أو الإنتاج، والأهم من ذلك اللقطات الأرشيفية وعرضها بجودة عالية وكأنها صوّرت في أيامنا الحالية.
خلال مشاهدتي لمسلسل “بيكهام” والذي يحكي الانكسارات التي تعرض لها وأهمها طرده أمام الأرجنتين على يد دييجو سيميوني الذي يشبه العملاق الراحل مارادونا في شيئين فقط الاسم الأول والجنسية، ولكن في اللعب بينهما فرق ما بين السماء والأرض.
وبالعودة غلى زوج فيكتوريا الغاضبة من حجم الكراهية التي تعرض لها “رب أسرتها” سنوات طويلة، يتحدث عن تلك اللحظات بحسرة وكيف تمكن من التغلب على الأيام القاسية وما تلاها من إنجازات وانتصارات.
لا أريد أن أعيد عرض أحداث المسلسل من خلال المقال، ولكن أطلب من صنّاع البرامج الوثائقية الرياضية مشاهدته ليعرفوا حجم العمل الكبير المبذول من المنصة العالمية لإخراج منتج رياضي فاخر ينافس بقية المسارات بل وجذب أكبر قدر من المشاهدين والمشاهدات.
تجربة مسلسل “بيكهام” ليست الأولى التي تقدمها “نتفليكس” بل سبقه أساطير قدّموا للجيل الحالي بشكل لائق ومثاليّ يعكس أهمية ما كانوا عليه.
وعلى “شاهد” شاهدت قبل فترة مسلسل للنجم سعيد العويران وهو مسلسل “الهدف”، ورغم الجهود المبذولة في الإنتاج وإخراجه إلا أنه لم تكن فيه “الحبكة” التي تجذب المشاهد وتجعله يسمّع لوقت طويل وسرعان ما خفت.
في الرياضة السعودية، لدينا أساطير في كرة القدم يستحقون أن يعمل لهم أفلام ومسلسلات وأن تستثمر ثروة الإنتاج السينمائي والدعم الكبير الذي يلقاه هذا القطاع، فكم نتمنى أن نشاهد مسلسلًا لنجومنا لكن يسلم العمل لأشخاص قادرين على أن يظهروهم بذكاء وبعيدًا عن مبدأ العمل من أجل العمل، بل يرفعوا شعار العمل لأجل حب نجاح العمل، والابتعاد عن “التقليدية” و”الكلاسيكية”، وأدعو من يفكرون في صناعة الأعمال الرياضية للأساطير أن يشاهدوا مسلسل بيكهام قبل أن يقدموا على الخطوة.