جلد
رونالدو
ما زال صدى زيارة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وفريقه النصر إلى طهران يتردد في وسائل الإعلام العالمية، وبالأمس نشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية تقريرًا عن قيام مجموعة من القانونيين الإيرانيين برفع دعوى ضد رونالدو، بسبب تقبيله رأس الفنانة التشكيلية فاطمة حمامي التي أهدته لوحة رسمتها بإتقان أظهر قدرتها على تجاوز تأثير الإعاقة الجسدية، وبحسب الصحيفة صدر قرار المحكمة المختصة بإدانة رونالدو والحكم عليه بعقوبة الجلد.!
وبعيدًا عن دقة ما ورد في التقرير الذي نشرته “ماركا”، إلا أن سمعة دوري أبطال آسيا ومفارقاته العجيبة باتت تهدد بقاء البطولة وتطورها بما يوازي المنافسات القارية في أوروبا أو أمريكا الجنوبية، خاصة أن مشاركة الأندية السعودية بنخبة نجوم العالم لم تجد تفاعلًا من الاتحاد الآسيوي للاستفادة من هذه الهدية برفع مستوى التنظيم وتحسين ظروف الاستضافة في الدول الأعضاء. وعلى الرغم من أن كراسة تنظيم المنافسات في دوري أبطال آسيا لم تترك شاردة ولا واردة إلا وتطرقت إليها بما يكفل سلامة اللاعبين والمشجعين، مثل تحديد معايير زراعة الملاعب وتخصيص أماكن الجلوس وتنظيم دخول الجماهير، فضلًا عن غرف العلاج وسيارات الإسعاف وغيرها من التجهيزات المستخدمة في البطولات العالمية، إلا أن هذه الكراسة الشاملة تتحول بقدرة قادر إلى مجرد حبر على ورق حين يتعلق الأمر باستضافة الأندية الإيرانية لمبارياتها، بدرجة لا يمكن معها التفاؤل بتطور البطولة مهما ظهر فيها من نجوم. ويبدو أن قادة الاتحاد الآسيوي يرون في التجربة الإفريقية ما يغري لتطبيقه في بطولات القارة الصفراء، إذ عاشت الفرق العربية سنوات طويلة في انتظار الخلاص من تجاوزات وخزعبلات أندية مثل أشانتي كوتوكو الغاني الذي يمارس مسؤولوه طقوسًا قبل المباريات المهمة للتأثير على معنويات الفريق الضيف ومنها الترويج للسحر من خلال عرض الجماجم وحشد السحرة أمام مقر إقامة الفريق المنافس، وهذه ممارسات لا يجرمها الاتحاد الإفريقي وتتعايش معها الأندية المشاركة، ما أدى إلى عدم تطور دوري أبطال إفريقيا حتى الآن ورفض كثير من اللاعبين التعاقد مع أندية القارة، وغالبًا ستصبح هذه حال الاتحاد الآسيوي وبطولاته مستقبلًا.