أنمار
اللذيذ
أثارت تصريحات سعد اللذيذ، نائب رئيس إدارة الدوري السعودي للمحترفين، الجدل في الوسط الرياضي بعدما كشف تفاصيل عن عملية استقطاب اللاعبين الأجانب وما صاحبها من ملابسات أدت إلى عدم حصول نادي الاتحاد على صفقات توازي تعاقدات الهلال والنصر والأهلي، ونزل حديث المسؤول لبرنامج “كورة” كالصاعقة على الاتحاديين بما حمله من معلومات تشير إلى تقصير رئيس ناديهم في التعامل مع ملف الاستقطابات.
وجاء الرد سريعًا من رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي لتبرئة إدارته من فشل موسم تعاقدات الفريق الذي ينتظر المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، مؤكدًا أن اللجنة المكلفة بالاستقطاب لم تتعامل مع ناديه بإنصاف حين رفضت حسم التعاقد مع إيلكاي جوندوجان وكيفين دي بروين ومحمد صلاح، بداعي عدم توفر المال لإتمام الصفقات، ومع أن الحائلي مسؤول وحده عن إثبات حقيقة ما قاله في الرد على ادعاء اللذيذ، إلا أنه لم ينجح عمومًا في احتواء غضب أنصار ناديه بعدما اختار الصمت خلال مرحلة حسم التعاقدات واكتفى ببعض الرسائل المبهمة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي على نحو “ليس كل ما يعرف يقال”.
وبعيدًا عن التفاصيل التي ذكرها الحائلي أو التي هدد بكشفها، برهن هذا الإشكال أن نادي الاتحاد يفتقد لرئيس قوي يستطيع أن يعالج الأمر بطريقة أفضل من اللجوء إلى الصمت، إذ لا يمكن لمسؤول في برنامج الاستقطاب أن يحدد حصة نادٍ بنصف ما يستحقه من دعم، ولا يقبل من الحائلي أو غيره من رؤساء الأندية عدم اتخاذ إجراءات تكفل حفظ الحقوق ضد من يخالف النظام أو يعطل تنفيذ القرارات الصادرة من جهات عليا “في حال توفر الأدلة” على تقصير شخص أو جهة.
تصرف الحائلي كشف عدم قدرته على حفظ حقوق ناديه وقلة حيلته في التواصل مع الجهة صاحبة القرار، ما جعل أصوات المطالبين بعودة لؤي ناظر لرئاسة الاتحاد تزداد للحد من المواقف الهزيلة للإدارة الحالية التي أخفت الحقيقة عن أنصار الفريق في توقيت كانت فيه جماهير الهلال والنصر تملك المعلومة من مصدرها وتضغط من أجل حسم الصفقات.