المهاجم النجم يستعيد ذكرياته مع القميصين الأصفر والأبيض قبل مواجهة اليوم السعران:
السداسية الشهيرة
لا تُنسى
سجل حضورًا لافتًا مع فريق الشباب الأول لكرة القدم، وكان أحد نجومه في العقد الأول من الألفية الجديدة.
بقي مع الأبيض نحو عشرة أعوام قبل أن ينتقل إلى النصر موسم 2012.
نجم خط الهجوم عبد العزيز السعران في حواره مع “الرياضية” تحدَّث عن مباراة الشباب والنصر، اليوم، في دور الثمانية من كأس خادم الحرمين الشريفين، موضحًا أن الليث سيواجه خصمًا قويًّا لا يستهان به ومن الصعب إيقافه، مستعيدًا ذكرياته مع طرفَي اللقاء.
01
بدايةً، كيف ترى مباراة فريق الشباب الأول لكرة القدم ونظيره النصر اليوم في كأس الملك؟
لن تكون سهلةً، فالجميع يعرف أن مباريات خروج المغلوب لا تخضع لمقاييس فنية معينة، وكلا الفريقين سيلعبان بحذر، لذا ستغيب المتعة الفنية، وهذا حال لقاءات الكؤوس دائمًا، فالمطلوب فيها هو الفوز بغض النظر عن المستوى.
02
إذًا ما توقعاتك للمواجهة؟
الشباب يظهر حاليًّا بشكل غير مستقرٍّ فنيًّا مع الكرواتي إيجور بيسكان، فتجده تارةً مقنعًا في مباراة، وعكس ذلك في مباراة أخرى! ولا أحد يلومه على ذلك، لأن المدرب حضر في وقت صعب، ولم يساعده وضع الفريق فنيًّا، ومع ذلك إذا كان الشباب في يومه، فمن الصعب على أي فريق إيقافه. أما النصر فيقدم مستويات عالية ومميَّزة، وجميع صفوفه مكتملة، بالتالي من الصعب جدًّا الفوز عليه.
03
ماذا عن عناصر الفريقين، ما رأيك فيهم؟
يمتلك النصر أفضل العناصر في صفوفه، وأميز النجوم في كل خطوطه، عكس الحال مع الشباب الذي يعاني في هذا الجانب.
04
معنى ذلك أنك ترجِّح كفة النصر في العناصر الفنية خلال هذه المواجهة؟
نعم. النصر قوي في كل خطوطه، لكنَّ الشباب يتفوَّق عليه في مركز حراسة المرمى، الذي يعدُّ مصدر اطمئنان لليث مع وجود الكوري كيم، عكس النصر ، في حين يتكافأ الفريقان في خط الدفاع بوجود الإسباني لابورت، وعبد الإله العمري، وسلطان الغنام، والبرازيلي تيليس في النصر، والمغربي سايس، والبرازيلي إياجو، وحمد اليامي، والصقور في الشباب، بينما تميل الكفة في خط الوسط لصالح النصر على الرغم من وجود بانيجا، وهتان، وفهد المولد، وحسين القحطاني في الليث، الذي يعاني أيضًا في الهجوم لعدم وجود رأس حربة متمكِّن بسبب اختفاء السنغالي حبيب ديالو! ويعقد المدرب آمالًا كبيرةً على البلجيكي كاراسكو، والبرازيلي جونيور، وعبد الله رديف. في المقابل، يعيش النصر أفضل أوقاته الفنية، ويمتلك وسطًا مميَّزًا بوجود بروزوفيتش، وأوتافيو، وفوفانا، والخيبري، وعبد الرحمن غريب، والصليهم، أي أن لديه كل الخيارات، كما أن وضعه الهجومي أفضل بوجود المميَّز رونالدو، والسنغالي ماني.
05
بعد هذه القراءة المستفيضة لوضع الفريقين، أيهما الأقرب للفوز في اللقاء؟
يصعب توقُّع نتيجة المباراة، لكنني أرى أن الفريق الذي سيتحكَّم بوسط الملعب، ويسيطر على منطقة المناورة، سيكون الأقرب للفوز. النصر والشباب يبحثان عن الفوز، وعليه سنشاهد مباراةً تاريخيةً بينهما.
06
كيف يفوز الشباب؟
عليه أن يسيطر على منطقة المناورة، والاختراق من العمق، واستغلال سرعة فواز الصقور على الطرفين، وإيقاف مكامن القوة في النصر، وعزله عن الوسط، وتضييق المساحات على بروزوفيتش وأوتافيو.
07
الشباب سيفتقد خدمات الكولومبي كويلار، والنصر البرازيلي تاليسكا بسبب الإيقاف، ما مدى تأثرهما بذلك؟
غياب كويلار موثرٌ جدًّا في وسط الملعب، لكن هناك بديلٌ جاهزٌ في الفريق، وأقصد رياض شراحيلي، ويجب على المدرب بيسكان تكثيف منطقة المناورة والسيطرة عليها عبر الزج بشراحيلي والقحطاني وبانيجا. أيضًا غياب تاليسكا مؤثرٌ في الأصفر.
08
أسلوب النصر في الموسم الجاري هجومي، هل يقلق ذلك الشباب؟
النصر يعيش أوضاعًا فنيةً مميزةً، وسيلعب من أجل المنافسة على تحقيق البطولة، وسيحاول تخطي عقبة الشباب. الأصفر يدرك قوة الليث، لذا سيحاول استثمار كل الفرص التي ستتاح له حتى ينهي المباراة مبكرًا.
09
ما تقييمك لأداء الليث خلال الفترة الماضية؟
الشباب يفتقد إلى الاستقرار الفني، وبيسكان لم يصل بعد إلى الطريقة الفنية التي يستطيع من خلالها كسب المنافسين. المدرب حضر في وقت حرج، لكن ستشكِّل فترة التوقف الدولي فرصةً جيدةً له للوقوف على مستويات اللاعبين، وتدعيم صفوفه في الانتقالات الشتوية.
10
هل الأبيض قادرٌ على المنافسة على لقب “روشن”؟
من الصعب على الشباب، أو أي فريق المنافسة على اللقب في ظل الدعم الكبير المقدَّم للهلال والنصر والاتحاد والأهلي، ومع ذلك نرى أن الليث يقدم مستويات جيدة، وتفوَّق في عدد من المباريات على الرغم من قلة الإمكانات الفنية، وأطلب من جماهير الفريق الحضور والمساندة ودعمه، خاصةً في هذه المباراة.
11
ما أبرز ذكرياتك في مواجهات الشباب والنصر؟
مواجهات الشباب والنصر لها طابعٌ خاصٌّ، ونكهةٌ مختلفةٌ، وتتميَّز بالتنافس القوي بين الفريقين، إذ يملكان أبرز النجوم المحليين والأجانب، ولا تزال مبارياتهما عالقةً في ذاكرتي.
12
لعبت للفريقين، إلى أيهما تميل أكثر؟
العاطفة والقلب مع الشباب، فأغلب مشواري الكروي، كان مع الليث، بينما مثَّلت النصر في فترة بسيطة. أحتفظ بذكريات مميزة مع الفريقين، لكنني مع الليث لعبت مباريات أكثر ضد الأصفر، وحققنا فيها كثيرًا من الانتصارات.
13
مباراةٌ لا تنساها أمام النصر؟
لا أنسى أبدًا المباراة الشهيرة التي فاز فيها الشباب على النصر 6ـ1 في الدوري موسم 2004. يومها سجل أترام وناجي مجرشي هدفين، ولندومار ومانجا، بينما أحرز للنصر عبد الرحمن البيشي.