المدرب التونسي يتحدث عن تعامل إدارة أبها ويحدد مستقبله

المناعي: رحيلي مفاجأة

حوار: عبد الغني عوض

دفع تراجع نتائج فريق أبها الأول لكرة القدم، واحتلاله المركز قبل الأخير تحت قيادة المدرب البولندي تشيسلاف ميتشينيفيتش إدارة النادي إلى التعاقد مع التونسي يوسف المناعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفعلًا تولى المسؤولية، وقاد الفريق في ثماني مباريات، فاز في ثلاث منها، وخسر في أربع، وتعادل في واحدة، ما جعل الإدارة تفكُّ الارتباط مع المدرب العربي الوحيد في دوري روشن السعودي، خاصةً بعد التعثر في خمس مواجهات متتالية أمام الاتحاد والأهلي وضمك والخليج مرتين. المناعي في حواره مع “الرياضية” كشف عن سر خروجه من الفريق، والعوامل التي تسبَّبت في خسائر أبها، كما تطرَّق إلى علاقته بمجلس إدارة النادي وجمهوره، رافضًا العمل في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى.
01
بدايةً، ما السبب الرئيس وراء رحيلك من أبها؟
اختلافُ وجهات النظر مع إدارة النادي فيما يخصُّ المرحلة المقبلة، وتغيير بعض العناصر الأجنبية السرُّ وراء رحيلي.
02
هل كانت إقالةً أم استقالة؟
ليست إقالةً ولا استقالة، بل إنهاء ارتباط بين الطرفين بسبب الاختلاف في الوصول إلى حلول جذرية لصالح الفريق خلال فترة التعاقدات الشتوية.
03
ما سبب تدهور نتائج أبها أخيرًا على الرغم من بدايتك القوية معه؟
هناك عديدٌ من العوامل التي أدَّت إلى تدهور نتائج الفريق، لكنني لا أستطيع البوح بها، وأتحفَّظ على ذكرها احترامًا للإدارة المحترمة في نادي أبها والجهاز المعاون لي، خاصةً أحمد المفرح، المشرف العام على الفريق، الذي أعدُّه واحدًا من أنجح الشخصيات الرياضية التي تشرَّفت بالعمل معها.
04
كيف كان تعامل مسؤولي أبها معك قبل رحيلك مباشرةً؟
تعاملوا معي بكل احترام وتقدير ورُقي، وإلى اليوم نحن على تواصل، وفي النهاية ما حدث أمرٌ عادي في عُرف الاحتراف، فأنا مدربٌ محترفٌ، وأتفهم كل القرارات، والبقاء، أو الرحيل لن يضعف علاقتي مع الجماهير الأبهاوية، أو الإدارة.
05
هل توقَّعت الرحيل عن الفريق؟
لم أتوقع ذلك إطلاقًا، لأن الاتفاق كان واضحًا بيني والإدارة الأبهاوية بعدم الرحيل إلا بعد الفترة الشتوية، أي عقب تدعيم الفريق بعناصر جديدة، ومحاسبتي إثر ذلك، لذا تفاجأت بالقرار.
06
متى أيقنت أنك راحلٌ عن أبها؟
لم تكن هناك ملامح محددة لترك الفريق، خاصةً بعد أن قدمنا عروضًا جيدة في البداية. الخسائر ليست سببًا لرحيل المدرب، فنحن لعبنا بشكل جيد مع كل الفرق التي فازت علينا باستثناء الأهلي.
07
ما سر التعثرات الخمسة المتتالية أمام الاتحاد وضمك والأهلي والخليج في الدوري والكأس؟
معاندة الحظ لنا، فعلى الرغم من سيطرتنا على مجريات معظم تلك المباريات إلا أننا افتقدنا إلى اللمسة الفنية وإنهاء الهجمات بشكل جيد. أيضًا بسبب الخلل في بعض المراكز التي كانت تحتاج إلى تدعيم ببعض العناصر، وقد تحدثت بشأن ذلك مع الإدارة.
08
ما الرسالة التي توجهها لإدارة نادي أبها؟
إدارة أبها واعية، ولا تحتاج إلى أن أقدم لها أي رسالة، بل بالعكس رسالتي لهم: “شكرًا لأنكم منحتموني فرصة قيادة فريق كبير مثل أبها، وبالتوفيق في مقبل المباريات، وإن شاء الله يُوفَّق فريق الكرة، ويبقى في الدوري الممتاز”.
09
هل أنت نادمٌ على تدريبك الفريق؟
قطعًا لم أندم على تدريبي الفريق. أبها كان محطةً مهمةً لي في دوري، يعدُّ الأشهر والأفضل آسيويًّا، ويكفيني حب جماهير الفريق لي، واستمرار علاقتي الطيبة بهم من خلال الرسائل التي تلقيتها منهم، وتدلُّ على مدى حبهم ودعمهم لي.
10
هل تلقَّيت عروضًا تدريبيةً جديدة؟
نعم تلقيت أكثر من عرض من أندية خليجية، وما زلت أدرس تلك العروض لاختيار الأفضل والأنسب بينها لي.
11
ماذا تفعل الآن؟
أنهي بعض الإجراءات المتعلقة بفك الارتباط مع نادي أبها، ثم سأتوجه إلى فرنسا حيث تسكن أسرتي لقضاء فترة راحة وتقرير الوجهة المقبلة بهدوء.
12
هل تقبل العمل في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى؟
أحترم جميع أندية دوري يلو، وهو دوري محترم، والمنافسة فيه لا تقل مستوى عن المنافسات الكبيرة، لكن ليست لدي أي رغبة في العمل في يلو.
13
هل تتوقع هبوط أبها من “روشن”؟
كلا. أبها فريق كبير، ولن يهبط للدرجة الأولى، لأنه محظوظ بوجود إدارة راقية وواعية وناضجة للغاية بقيادة أحمد الحديثي، رئيس النادي، الذي أرى أنه من الشخصيات الإدارية الناجحة والقادرة على تطوير ناديه وفريق الكرة خلال فترة الانتقالات الشتوية.