عرّاب الصعود يتحدث عن أسباب مغادرة العلا.. وتجارب السعودية بلقاسم:
كلهم يحلمون بالهلال
يعدُّ عرَّاب الصعود إلى دوري المحترفين، إذ نجح في وضع فرق عدة في “الأضواء” ببصمته الخاصة، هي الوحدة، الأنصار، العروبة، القادسية، الاتفاق، الطائي، وضمك، كما خاض تجربةً تدريبيةً مع العلا، لكنه أقيل من جهازه الفني في منتصف المشوار.. المدرب التونسي جميل بلقاسم في حواره مع “الرياضية” تحدَّث عن الكرة السعودية، محددًا إيجابيات وسلبيات المحترفين الأجانب في “روشن”، وفرصة اللاعب المحلي الصاعد وسط هذا العدد الكبير من النجوم.
01
بحكم خبرتك التدريبية في عددٍ من الفرق السعودية، كيف تصف دوري روشن الموسم الجاري؟
الرياضة السعودية، بشكل عامٍّ، في تطور مستمرٍّ، خاصةً كرة القدم، فالمستوى الفني في “روشن” كبيرٌ، والدوري أصبح مُشاهدًا عالميًّا، لا سيما بعد انضمام لاعبين على مستوى عال إلى فرقه.
02
ماذا يحتاج “روشن” ليزداد قوةً؟
يحتاج إلى دعم اللاعب المحلي، وتصعيد الصغار إلى الفريق الأول من أجل الاحتكاك بالنجوم العالميين، والاهتمام بهم بالقدر نفسه من الاهتمام بالأجانب الثمانية، فاللاعب السعودي مساعدٌ وداعمٌ للنجم العالمي في حال تراجع مستوى الأخير، أو تعثره، وهذا ما شاهدناه في الهلال بعد إصابة البرازيلي نيمار، إذ لم يتأثر الأزرق بذلك، لأنه يعتمد بشكل كبير على أبناء النادي، وفي كل موسم يصعِّد لاعبًا من الرديف، ويملك قاعدةً قويةً من السعوديين.
03
تحدَّثت عن الأجانب الثمانية في كل فريق، هل وجودهم سلبي على اللاعب السعودي؟
ربما يكون سلبيًّا، لكن على الأندية أن تجعل منه إيجابيًّا عبر الاختيار الجيد للعناصر والأسماء والمراكز التي يحتاج إليها الفريق، وعدم الركون لاسم ونجومية اللاعب، والعمل على دعم اللاعبين المحليين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال الدفع بهم في كثير من المنافسات، والاحتكاك بالنجوم العالميين، وفي كل هذا مصلحةٌ للفريق والمنتخب السعودي أيضًا.
04
ما الفريق السعودي الذي تتمنَّى تدريبه؟
أي مدرب في العالم يتمنَّى تدريب الهلال، فهو نادٍ محترفٌ بأعلى طراز، ولديه أكاديميةٌ، تعمل بأفضل شكل على إعداد اللاعبين الصغار، وتصعيدهم إلى الفريق الأول لكرة القدم.
05
كانت لك تجارب ناجحة بالصعود من دوري يلو إلى المحترفين، حدِّثنا عنها؟
سعيدٌ جدًّا بتجربتي في الملاعب السعودية، وأفتخر بكل ما قدَّمته حتى الآن. نعم أسهمت في صعود الطائي، والوحدة، والاتفاق، والقادسية، والعروبة، والأنصار، وضمك إلى الدوري الممتاز، وكل ذلك بالاعتماد على اللاعبين السعوديين فقط، ودون وجود أي محترفين أجانب، لأنني أؤمن بموهبة اللاعب السعودي وإمكاناته، وأعمل على ترك بصمة مستقبلية، واليوم أحصد هذه الثمار عبر لاعبين تأسَّسوا معي، وصعدوا إلى الفريق الأول والمنتخب أيضًا.
06
هل لديك عروضٌ من أندية في دوري يلو حاليًّا؟
مع الأسف، قانون الاتحاد السعودي لكرة القدم يمنع وجود المدرب مع أكثر من فريق في الموسم الواحد، وهذا السبب الذي يقف بيني وبين العروض.
07
الدوري السعودي يزخر بنجوم من تونس والمغرب والجزائر، ما السرُّ وراء استقطابهم؟
لاعبو “المغرب العربي” يحبُّون كرة القدم كثيرًا، ويمتلكون موهبةً كبيرةً، ويقاتلون داخل الملعب، وهذا دليلٌ على أن الكرة العربية ولَّادةٌ، وفيها مواهب كثيرة، تحتاج فقط إلى مَن يصقلها ويدعمها.
08
كيف وجدت مستوى فرقك السابقة في “روشن”؟
أنا متابعٌ جيدٌ لكل الفرق، وقد لاحظت أن كل المنافسين في “روشن” أقوياء بدليل فوز فرق متأخرة في الترتيب على أخرى متصدرة، مثل مباراة الرائد والاتحاد أخيرًا.
09
ما الذي جعل الرائد يفوز على الاتحاد في رأيك؟
الاتحاد خرج من كأس العالم للأندية 2023 بـ “نفسية محطمة جدًّا”، إلى جانب معاناته من الإصابات، وعدم الاستقرار الفني فالمدرب جديدٌ، ولم ينسجم بعد مع اللاعبين. كل تلك أمورٌ أعاقت الفريق أمام الرائد، الذي أجاد استغلال الفرص، وقدم مستوى كبيرًا، خاصةً كريم بركاوي.
10
كيف تصف تجربتك مع نادي العلا، وما سبب عدم نجاحها؟
لا يمكنني لوم إدارة نادي العلا، فأنا بدأت معهم بهدف الوصول إلى دوري “يلو”، على أقل تقدير، وكانت كل السبل متاحةً أمامي من دعم إداري وفني، لكن ربما لم أجد نفسي في دوري الدرجة الثالثة، ولم أستطع الانسجام فيه.
11
ما الفرق في المستوى بين “روشن” و”يلو”؟
بكل أمانة، “يلو” دوري قوي، بل وأقوى من بعض الدوريات الممتازة في دول أخرى. أما “روشن” فدوري عالمي اليوم بنجومه ومستواه ومشاهداته أيضًا.