2024-01-12 | 00:03 حوارات

مدرب المنتخب الفلسطيني يقلّب أوراق آسيا ويوجه رسالة بعد التعادل
دبوب: الثقة تهدد الأخضر

حوار: عبد الغني عوض
مشاركة الخبر      

قدَّم التونسي مكرم دبوب، حارس مرمى الترجي الرياضي التونسي السابق، أوراق اعتماده مدربًا للمنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، بعد رحلة كبيرة من العطاء والتحدي بدأها في 2010. تولى قيادة المنتخب الفلسطيني رسميًّا في مايو 2021 خلفًا للجزائري نور الدين ولد علي، الذي اعتذر عن عدم إكمال مشوار التصفيات الآسيوية، ليقود دبوب الفريق في نهائيات كأس آسيا التي تدشن اليوم في قطر.. حاورته “ الرياضية “ ليكشف عن رحلته التدريبية مع منتخب فلسطين، وكيفية اختياره للاعبين المحليين والمحترفين، وطموحه في أمم آسيا، ورأيه في المنتخب السعودي، وفرص تأهله، وأفضل لاعبيه، وكذلك المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة.

01
قبولك تدريب المنتخب الفلسطيني مغامرة أم ثقة؟
تدريبي المنتخب الفلسطيني ليس مغامرة لكنه تحدٍ كبير لي ولتاريخي التدريبي، ونداء للواجب وشرف ومسؤولية كبيرة أنا فخور بها.
02
كيف تتعاملون كرويًّا وسط الظروف الصعبة في فلسطين؟
من عامين ونصف العام منذ تسلمي قيادة المنتخب في شهر مايو 2021 والأحداث متلاحقة والحرب في غزة شديدة بشكل مخيف، وكنا نتدرب في ملعب الشهيد فيصل الحسيني وسط دوي القنابل المسيلة للدموع الملقاة وتغلبنا على كل هذه الظروف بالتصميم والإرادة والإيمان بالله سبحانه وتعالى.
03
كيف جمعت اللاعبين من أنديتهم في ظل تلك الظروف؟
كانت هناك صعوبات كبيرة في تجميع اللاعبين في الأيام العادية، فما بالك بالظروف الاستثنائية، وبعد 7 أكتوبر لجأنا إلى المعسكرات الخارجية في الجزائر والسعودية وقطر والكويت، ومع ذلك كنا نعاني من صعوبة في عبور الجسر إلى معسكر الأردن، وظل اللاعبون في غزة لم يلتحقوا بأي معسكرات خضناها.
04
هل المنتخب جاهز فنيًّا وبدنيًّا ومعنويًّا للمشاركة في آسيا؟
لاعبونا جاهزون من خلال معسكر الجزائر والسعودية للاعبين المحليين، ثم تحولنا إلى الدوحة وانضم إلينا 9 لاعبين محترفين ومستواهم في تطور مستمر، والمشكلة الأساسية للفريق هي غياب معظم اللاعبين عن المباريات التجريبية، فالمحترفون لم يكونوا أساسيين في أنديتهم، والمحليون لا يلعبون أصلًا لتوقف الدوري.
05
ما معايير اختيارك للاعبين المحترفين خارج فلسطين؟
أي لاعب يكون قادرًا على صنع الفارق، أو يكون إضافة جديدة وقوية وأفضل من الموجودين ليخدم المنتخب، ولديه الرغبة لتمثيل فلسطين، فالباب مفتوح لتلك المواصفات.
06
وهل تابعتهم وبأي وسيلة؟
من خلال مشاهدة مبارياتهم مع أنديتهم عبر شاشات التلفزيون للمحترفين والمحليين بما يتماشى مع أسلوب اللعب ويكون لديه الإمكانات والقدرات التي يحتاجها الفريق.
07
وجود المحترفين هل هو مؤثر أم أن المحليين قادرون على العطاء من دونهم؟
الاثنان لا غنى عنهما، فالمحترفون لديهم خبرات كبيرة، والمحليون يمتلكون قدرات مميزة، والمزج بينهما أمر مهم لرسم البسمة على وجوه الجماهير الفلسطينية.
08
هل استقررت على التشكيلة الأساسية التي ستخوض بها البطولة؟
بالتأكيد بنسبة كبيرة التشكيل مستقر، ولدينا مجموعة من اللاعبين يكمل بعضها بعضًا ومستواهم متقارب، وظهر ذلك في آخر مباراتين أمام أوزبكستان والسعودية، فلعبت بتشكيلتين مختلفتين والأداء كان متقاربًا للغاية، فليس لدي أساسي واحتياطي، الكل واحد لبلوغ الهدف.
09
المشاركتان السابقتان خرجتم من الدور الأول.. ماذا تتوقع في المشاركة الثالثة؟
بالفعل مشاركتنا الأولى بأمم آسيا في أستراليا نقصتنا الخبرة فيها فتلقينا ثلاث هزائم، والمشاركة الثانية كانت في الإمارات والمستوى تحسن تدريجيًّا بتعادلين وخسارة، لذلك فالمشاركة الثالثة سنحقق فيها هدف التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى، إن شاء الله.
10
إلى أي مدى يصل سقف طموحك مع المنتخب الفلسطيني؟
هدفي الوصول إلى الدور الثاني على الرغم من صعوبة المنافسة في مجموعتنا مع إيران والإمارات وهونج كونج، لكن كلي ثقة في اللاعبين لتخطي الدور الأول.
11
هل تتوقع نجاح مانشيني ومدرسته الإيطالية مع فكر وثقافة اللاعب السعودي؟
مانشيني مدرب عالمي كبير وله بصمة كبيرة في جميع محطاته التدريبية، لذلك من الصعب أن أقيّمه إلا أن أي مدرب يحتاج إلى وقت للانسجام مع اللاعبين وفرض منهجه وأسلوبه وخططه وفكره الجديد وأتوقع نجاحه مع الأخضر.
12
ما سر إخفاق الأخضر في الفوز على فلسطين تجريبيًّا؟
هي مباراة تجريبية في الأخير حرص فيها المنتخبان على سلامة لاعبيهما، وكل مدرب أراد تنفيذ أفكاره بعيدًا عن التركيز على المكسب، والنتيجة بالنسبة لي شكلية وليست الهدف الأساس من التجريبية، والأهم أن الفريقين خرجا دون فقدان لاعبين أو إصابات.
13
بعد المواجهة التجريبية أمامه الثلاثاء الماضي.. مما تحذر المنتخب السعودي؟
المنتخب السعودي يمتلك عناصر جيدة وقادرة على صنع الفارق في أي لحظة، أحذره من الثقة الزائدة واستسهال منتخبات الصف الثاني أو الثالث يمكن أن يكلفهم الكثير، فأرى أن كل المباريات ليست سهلة في كأس الأمم الآسيوية.
14
إلى أي مدى تتوقع أن يصل المنتخب السعودي في البطولة؟
الأخضر من الفرق المرشحة للمربع الذهبي بما يملكه من عناصر جيدة تساعده على التأهل ضمن الأربعة الكبار.
15
ما أقوى المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة؟
البطولة يمكن أن تكون قريبة من اليابان وكوريا الجنوبية هما الأقرب والأفضل للاستقرار والنتائج والمستوى، يليهما إيران والسعودية.
16
من اللاعبون السعوديون الذين لفتوا نظرك؟
سالم الدوسري لاعب مهاري وقادر على صنع الفارق في أي لحظة، وسعود عبد الحميد ظهير نموذجي يجيد اللعب في أكثر من مركز.
17
ما طموحاتك مع فلسطين؟
أن أحقق تطورًا كبيرًا للكرة الفلسطينية، ونتأهل إلى الدور الثاني في كأس آسيا كمرحلة أولى، ثم تخطي تصفيات كأس العالم 2026 لإسعاد الشعب الفلسطيني، وتوصيل رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني شعب يحب السلام ويستحق الحرية.