أسطورة الحراسة السعودية يعيد الذكريات في بطولات آسيا الدعيع:
الربيعي أفضل حاليا
بدأ مسيرته مع المنتخبات السعودية من خلال مشاركته مع منتخب الناشئين عام 1989 في بطولة كأس العالم في إسكتلندا، وأسهم في تحقيق الأخضر لقبها، وأكمل مسيرته مع منتخبي الشباب والأول، ونال جائزة أفضل حارس آسيوي 1996، وحصل على جائزة حارس القرن الآسيوي، وأفضل حارس عربي، وأفضل حارس خليجي، اُختير ضمن أفضل 10 حراس في العالم عام 1994، ونال لقب عميد لاعبي العالم بـ172 مباراة دولية، قبل أن يخطف اللقب المصري المعتزل أحمد حسن، في بطولة التضامن الإسلامي 2005 كانت آخر مشاركاته بقميص المنتخب السعودي، ونال فيها الميدالية الذهبية.
ضيف “الرياضية” في هذا الحوار محمد الدعيع، حارس المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقًا، يُعيد الذكريات في بطولات آسيا، ويؤكد أن الأخضر مرشح دائم في كل بطولة آسيوية يشارك فيها، ويتحدث عن استبعاد نواف العقيدي من القائمة النهائية، وحظوظ الأخضر في النسخة الجارية.
01
كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي بنهائيات كأس آسيا 2023 في الدوحة؟
أعتقد أن المنتخب السعودي أصبح جاهزًا للمشاركة في البطولة الكبرى والأهم في قارة آسيا، خاض الأخضر أربع إلى خمس مباريات ما بين رسمية وتجريبية، وتكلل المعسكر بالنجاح، بغض النظر عن النتائج، كون الإيطالي روبرتو مانشيني مدربًا جديدًا على الأخضر، وأعتقد أنه بحاجة لمزيد من الوقت لكي تظهر بصمته على الأخضر.
02
البطولة انطلقت ولم يعد هناك مجال للتجارب؟
أعتقد أن مانشيني لعب مع الأخضر من ست إلى سبع مباريات قبل انطلاق هذه البطولة، وبإذن الله ستكون المشاركة مشرفة، ونسعد فيها بالتتويج باللقب، البطولة الآسيوية محببة لدى الجماهير السعودية، سبق أن حققنا اللقب ثلاث مرات، ومثلها بالوصافة، لكن نحن واثقون بأننا في هذه المشاركة سنحقق اللقب، وستكون الرابعة ثابتة، الأهم أن يكون المنتخب جاهزًا، نعلم أن المدرب جديد، ومزج في اختياراته ما بين الخبرة والشباب.
03
هل المطلوب من المنتخب السعودي أن يحقق اللقب أو يبني منتخبًا جديدًا قادرًا على المنافسة في الأعوام المقبلة؟
كل مشاركة للمنتخب السعودي في بطولات كأس آسيا يدخل بها وهو مرشح، في السؤال السابق قلت إن تشكيلة الأخضر فيها مزيج بين لاعبي الخبرة الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم، وبين اللاعبين الشباب البارزين في دوري روشن السعودي، أعتقد أن طموحاتنا بوصفنا متابعين وجماهير تحقيق البطولة، وبالوقت نفسه بناء منتخب جديد، وهذا ما يفكر فيه الإيطالي مانشيني، لأنه في المباريات التجريبية أشرك عددًا كبيرًا من اللاعبين الشباب، وجمع ما بين لاعبي الخبرة والشباب، الكرة السعودية تملك الموهبة، وبشكل مميز، هناك 27 لاعبًا يمكن البناء عليهم، لكن الأخضر إذا دخل البطولة حتمًا سيكون المرشح.
04
ما الأسباب التي أدت إلى استبعاد نواف العقيدي من القائمة النهائية للأخضر؟
في الحقيقة لا أعرف الأسباب التي أدت إلى ذلك، وأتمنى إيضاحها.
05
باعتقادك ما الأسباب؟
لا نعلم.. ولكن إذا كان الاستبعاد بسبب إصابة، فأتمنى له الشفاء العاجل، وأن يعود بأسرع وقت، أما إذا كان القرار فنيًا، فهذا الأمر يعود للمدرب مانشيني، وكذلك مدرب الحراس مع المنتخب.
06
ماذا عن استدعاء محمد الربيعي للقائمة؟
أعتقد أن محمد الربيعي حاليًا الأفضل من حيث الخبرة في المنتخبات، سواء في الفئات السنية أو في المنتخب الأول، وأعتقد أن أحمد الكسار وراغد النجار والربيعي، ثلاثي الحراسة السعودي، جميعهم يملكون الخبرة، وأرى أن الكسار الأجهز ويملك الخبرة الكافية، كونه تنقل بين أكثر من نادٍ في دوري روشن السعودي.
07
نصيحة توجهها لهم قبل أولى مواجهات الأخضر في البطولة؟
يجب على جميع الحراس التركيز ثم التركيز ثم التركيز، حارس المرمى يجب أن يكون لديه تركيز عالٍ، ونحن جميعًا نثق فيهم وبقدراتهم الفنية.
08
ما أصعب مباراة لعبتها في آسيا؟
المباراة الأصعب أعتقد أنها المواجهة النهائية أمام منتخب الإمارات في 1996، خاصة أنها كانت تلعب على أرضهم وبين جماهيرهم، واستطعنا تحقيق اللقب بضربات الترجيح.
09
ماذا عن أبرز الذكريات في تلك البطولة؟
أبرز ذكرياتي تكمن في حصولي على جائزة أفضل حارس في آسيا 96 أمام الإمارات، لكننا في البطولات الأخرى، التي خضتها مع الأخضر، هناك مباريات كثيرة كانت في متناول اليد، مثل مواجهة منتخب اليابان في لبنان، حيث خسرنا النهائي “1ـ0”، وأذكر كانت هناك ضربة جزاء مهدرة من حمزة إدريس، وأعتقد أن هذه المباراة كانت في يدنا، لكن البطولة لم تكتب لنا.
10
شقيقك عبد الله ينافسك بالأفضلية من حيث عدد المباريات.. ماذا تقول له؟
شقيقي عبد الله سبقني بذلك وحقَّق مع المنتخب السعودي لقبين 1984، و1988، ونال جائزة أفضل حارس في آسيا 1984، وله فضل كبير بعد الله في حصول المنتخب السعودي على لقبين في نسختين متتاليتين، لكن أنا أكثر منه لعبًا للمباريات.
11
كيف تصف الذكريات بينكما حينما تتحدثان عن هذه البطولات؟
دائمًا ما نتذكر مبارياتنا في البطولات الآسيوية، كوننا حصلنا على كأس آسيا وحصلنا على لقب أفضل حارس في آسيا، لكن ما يفرق بيني وبين عبد الله أنني حارس القرن في آسيا، وعبد الله أفضل حارس وسيد حراس آسيا، والحمد لله مشتركان في كل شيء.
12
موقف لا تنساه في بطولات آسيا؟
الموقف الذي لا أنساه هو ركلات الجزاء أمام منتخب إيران، شكلت تلك المباراة على عاتقي مسؤولية كبيرة، حيث كان لا بد أن نبلغ المباراة النهائية، وكان فيها رد اعتبار بعد خساراتنا منهم في دور المجموعات بالثلاثة، ومن الصعب جدًا أن منتخبًا يهزمنا مرتين، لكن استطعنا التغلب عليهم وفزنا في المباراة النهائية بركلات الترجيح، كان موقفًا صعبًا جدًا، كان لا بد أن أكون في قمة التركيز، وعليَّ أن أتصدى لركلات الجزاء، لأنه موقف يجب فيه أن تسهم في تأهل منتخب بلادك، هذه المواقف لا يمكن أن أنساها.