2024-02-01 | 18:22 الكرة العالمية

ثلاثية رحيل المغرب.. حسابات الركراكي.. الحظ السيئ.. غياب زياش

وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب الأول لكرة القدم يتحدث مع لاعبه أشرف حكيمي (الفرنسية)
الرباط - رويترز
مشاركة الخبر      

تسبب خروج منتخب المغرب الأول لكرة القدم، المبكّر، من كأس الأمم الإفريقية في صدمة وخيبة أمل كبيرة للجماهير والخبراء، الذين أقرُّوا بوجود أخطاء فنية أدت لمواصلة الإحباط خلال رحلة البحث عن لقب قاري جديد بعد التتويج الوحيد عام 1976.
وخسر المغرب بثنائية نظيفة من جنوب إفريقيا، وأهدر أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي، ركلة جزاء، ليودع الفريق البطولة من دور الـ16 في مفاجأة كبرى.
وكان وليد الركراكي، أفضل مدرب في إفريقيا العام الماضي بعد قيادة المغرب لنصف نهائي كأس العالم قبل نحو 14 شهرًا، يتطلع للفوز باللقب في ظل دعم الاتحاد المحلي للمنتخب، وتوفير كل سبل الراحة، بل إنه رفع سقف الطموحات وقال إنه سيرحل عن منصبه إذا لم يصل الفريق للمربع الذهبي للبطولة الجارية في كوت ديفوار.
لكن يبدو أن الركراكي لا يريد اتخاذ قرارات متسرعة عقب الخروج الصادم، فبعد تحمله المسؤولية قال إنه سيجتمع مع رئيس الاتحاد المغربي للتوصل إلى حل يخدم مصلحة الفريق.
وتعرَّض الركراكي للانتقادات لعدم تنويع خطة اللعب واستدعاء لاعبين مصابين أو غير جاهزين للتشكيلة النهائية، وهو ما أثَّر على جاهزية الفريق، ليودع المغرب البطولة من دور الـ16 وهي نتيجة غير متوقعة لمنتخب خاض سبع مباريات في كأس العالم في قطر وخسر أمام فرنسا بالدور قبل النهائي.
لم يصل المغرب إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية منذ الخسارة أمام تونس على أرضها في 2004.
وقال المدرب بادو الزاكي، الذي قاد المغرب لبلوغ النهائي عام 2004: «الركراكي اعتقد أن الفوز بكأس الأمم أمر سهل لكن الواقع ليس كذلك، لا مجال للمقارنة مع كأس العالم، أعتقد أن المغرب هو من تسبب في إقصاء نفسه بسبب الطريقة التي تعامل بها في مباراة جنوب إفريقيا، علينا أن نطوي هذه الصفحة وأن ننظر للمستقبل بإيجابية، لدينا فريق شاب وجيل جديد يستطيع تقديم الإضافة».
وأضاف الزاكي أفضل لاعب في إفريقيا عام 1986: «كان بإمكاننا التأهل حتى في أسوأ حالاتنا لو تفادينا بعض الأخطاء، جنوب إفريقيا لم تكن أفضل خلال المباراة إنما كيفية تعامل المغرب مع المواجهة هو ما أثَّر علينا بالإضافة إلى ظروف المباراة، نحن من ساعدنا المنافس».
وأكمل المغرب الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد سفيان أمرابط في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، حينها كانت النتيجة 1ـ0.
واتفق حسن مؤمن، مدرب المغرب السابق، مع الزاكي، وقال إن سوء الحظ لعب دورًا أيضًا لعدم الاستمرار في البطولة.
وأضاف: «لقد أهدرنا ركلة جزاء كما حدث في مباراة بنين في بطولة 2017، الأمر استعصى علينا على الرغم من امتلاك أفضل اللاعبين».
وأشار مؤمن إلى أن تراجع مستوى اللاعبين كان سببًا في الخروج المبكر، بجانب تأثر الفريق بغياب حكيم زياش وسفيان بوفال للإصابة.
وقال: «لقد تأثر المنتخب بغياب زياش، وافتقد تفاهمه مع حكيمي في الجانب الأيمن».