خبر «الرياضية» يثير تساؤلات المغردين حول شرعية لجنة التحقيق «ما تصير حتى في الربع الخالي»
استحوذ خبر صحيفة «الرياضية»، الذي انفرد بتفاصيل تحقيق لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مع كل من سلمان الفرج وسلطان الغنام ونواف العقيدي على اهتمامات مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي «إكس» خلال الـ24 ساعة الماضية، وفيه كشف الزميل بندر العتيبي أن الثلاثي رفض كل التهم الموجهة إليهم من قبل إدارة المنتخب السعودي والمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، بشأن امتناعهم اللعب مع الأخضر.
وبلغ معدل التفاعل مع الخبر أكثر من 3.5 مليون في الساعة الواحدة، في أول أربع ساعات من نشره، وانقسم المغردون بين من قلل من قيمة رفض اللاعبين، وبين من رآه دليل براءة، فيما طلب فريق ثالث بأن تطال التحقيقات المدرب وإدارة المنتخب أيضًا.
موجة متناقضة من المنشورات عجَّ بها موقع «إكس»، من الطرف الأول رأى عبد الله المالكي أن إنكار اللاعبين الثلاثة للتهم الموجهة لهم أمر طبيعي، وكتب: «كلام متوقع كل اللاعبين راح ينفون اللي قاله مانشيني وما قلتوا شيئًا جديدًا»، أيَّده في ذلك آخرون، مثل طلال الذي كتب ساخرًا: «يعني بيقولوا أخطأنا وعاقبونا!»، مضيفًا: «التحقيق معاهم مضحك فقط تبرير لتخفيف العقوبة ما فيه قوة لاتخاذ قرار»، وفي الإطار ذاته ذكر سلطان الفيفي: «شيء طبيعي بينفون التهم الموجهة لهم سواء كانت صحيحة أم لا»، متسائلًا: «إذا كانت صحيحة ما هي العقوبة إذا كانت غير صحيحة هل ستتم معاقبة إدارة المنتخب والمدرب، وهل سيعودون لتمثيل المنتخب، وكيف سيكون تعامل مانشيني معهم وتقبلهم له، ولماذا تكلم المدرب علنًا في المؤتمر الصحفي».
من جانبه، سخر عادل الجش من طريقة التحقيق، واصفًا إياه بالكلام الفاضي، مشددًا على أنه: «تم استدعاء اللاعب بخطاب رسمي، ورفض اللاعب الحضور هنا تتم المعاقبة غير ذلك كلام فاضي»، وهو الرأي ذاته الذي سار عليه حساب راء، الذي وصف ما حدث بشغل الحواري، ومثلهما استغرب صالح مسعد من طريقة التحقيق وخاصة مع سلمان الفرج الذي تحجج بعدم وجود خطاب رسمي للاستدعاء، وكتب: «كابتن منتخب ويستبعد بهذي الطريقة على الأقل شكرًا».
على الطرف الآخر، طالب مغردون بأن تتسع دائرة التحقيق لتشمل القائمين على المنتخب، لمعرفة أساس الخلل، مثل حساب عين وهدب الذي تساءل: «تم التحقيق مع اللاعبين. وهل يتم التحقيق مع المدرب والإداريين»، مضيفًا: «أصبحت قضية رأي عام، ولا بد من تدخل وزارة الرياضة في التحقيقات حول ملابسات القضية كطرف محايد أو تحويلها إلى جهات اختصاص، وعلى إثر ذلك تتخذ وزارة الرياضة قراراتها».
وفيما قلل يوسف الفرحان من قيمة التحقيقات، عادًا أنها إجراء شكلي فقط، وذكر: «واضح أن جلسات الاستماع فقط لإكمال العمل الإداري، لكن القرار تم اعتماده مسبقًا»، وتساءل سلطان السلولي عن شرعية التحقيق من أساسه، وكتب: «وشلون الاتحاد السعودي هو الخصم والقاضي في نفس الوقت؟»، مضيفًا: «ما تصير حتى في الربع الخالي!!!»، وتفاعل معه خالد الحبيشي الذي ردَّ مؤيدًا: «المفترض جهة محايدة تجري التحقيق، وليست لجنة الاحتراف».