حارس الأردن ينتظر موسما استثنائيا.. ويقلل من فوارق القيمة السوقية أبو ليلى: نخوض النهائي بأرواحنا
يذود الأردني يزيد أبو ليلى، حارس المرمى، عن شباك منتخب بلاده الأول لكرة القدم، الذي يخوض السبت، ولأول مرة، نهائي كأس آسيا، في مواجهةٍ، عربية خالصة، طرفُها الثاني منتخب قطر المضيف.
وفي 6 لقاءات قادت "النشامى" إلى المباراة النهائية، حافظ أبو ليلى، المحترف في فريق الجبلين السعودي، على نظافة شباكه ثلاث مرات، ووقف سدًا منيعًا، خلال نصف النهائي، أمام تسديدات نجوم منتخب كوريا الجنوبية، وعلى رأسهم المهاجم هيونج مين سون.
وفي حوارٍ مع «الرياضية»، تحدّث الحارس صاحب الـ 31 عامًا عن انطباعاته حول وصول منتخب بلاده إلى مواجهة اللقب، وتوقعاته للمباراة، ورأيه في المنتخب القطري، متمنيًا الفوز باللقب القاري والصعود خلال الموسم ذاته مع الجبلين، الذي استعاره من فريق الفيصلي الأردني، إلى دوري «روشن».
01
بدايةً، هل توقعتم وصول منتخب الأردن إلى المباراة النهائية لكأس آسيا؟
نعم، كنا متوقّعين، وكانت لدينا ثقة في أنفسنا قبل البطولة، وتعاهدنا على تقديم كل ما لدينا في هذه النسخة ورفع اسم بلادنا، لأننا نعرف حجم ما نحظى به من قدرات وإمكانات، نحن اليوم منتخبٌ يمتلك لاعبين متميزين في كل مركز وشغفًا واضحًا تشاهده على الجميع.
02
منتخب الأردن لم يكن مرشحًا، ومع ذلك تجاوز منتخبات مرشحة مثل كوريا الجنوبية والعراق.. كيف حدث ذلك؟
الترشيحات في آسيا تذهب غالبًا إلى منتخبات محددة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وربما إيران، هذا ما اعتدنا عليه، لكن في هذه النسخة أثبتت المنتخبات مدى تطوّرها وقدرتها الكاملة على حصد الانتصارات دون النظر إلى الأمور الأخرى التي تمتاز بها تلك الفرق المرشحة على الدوام، أيضًا أثبتنا في منتخب الأردن صلابتنا وعدم التفاتنا إلى مسألة التوقعات وغيرها، صحيح أننا التقينا كوريا الجنوبية مرتين، لكن ماذا حدث؟ كنا الأفضل خلال الموعدين، في مرحلة المجموعات ونصف النهائي.
03
واجهت مهاجمين بارعين يتألقون في أوروبا مثل الكوري هيونج مين سون وتغلبت عليهم.. بماذا شعرت بعدها؟
شعور رائع، لكن يبقى السؤال دومًا.. لماذا نضع المزيد من الاعتبارات للأسماء؟ علينا في كرة القدم أن نتسم بالثقة أوّلًا، جنبًا إلى جنب مع احترام المنافس، بعد ذلك نحن كلُّنا لاعبون، العبرة ليست بالأسماء، هنا كانت النقطة المحورية في قدرتنا على الفوز، لقد احترمنا كوريا الجنوبية ونجومها، مثل سون أحد هدافي الدوري الإنجليزي ومواطنه لي كانج لاعب باريس سان جيرمان وغيرهما.
04
القيمة السوقية لمنتخب الأردن 14 مليون يورو.. وقيمة منتخب كوريا الجنوبية 193 مليون يورو.. هل تعرف ذلك؟
هذه الأرقام على الورق، في الملعب تختلف الأمور جذريًا، عناصر مثل المنظومة والتكاتف والتركيز تصنع الكثير في كرة القدم، إيمان كل لاعب بإمكاناته، وثقته في زملائه الأساسيين والاحتياطيين وحتى من هم خارج القائمة، كل ذلك كان كفيلًا بنجاحنا في تخطي منتخب كوريا الجنوبية وسد فجوة الملايين التي كانت علامة فارقة قبل البطولة، أظن الآن اختلف كل شيء.
05
بذكر اللاعبين الموجودين خارج القائمة.. هل تحدث معكم زميلكم حمزة الدردور بعد استبعاده انضباطيًا؟
نعم، بالتأكيد حمزة لاعب منّا وفينا، ومن أهم العناصر التي خدمت منتخب الأردن في هذه البطولة وقبلها، وبالفعل يتحدث معنا كل يوم، وبارك لنا التقدم، ونحن نبارك له، فنحن فريق واحد، والدردور لاعب مميز، سيكون إلى جانبنا مستقبلًا بإذن الله.
06
من كنت تفضل في المباراة النهائية.. منتخب قطر، الذي تأهل بالفعل، أم إيران؟
تمنينا، بلا شك، فوز وصعود منتخب قطر، كي يذهب الكأس في نهاية الأمر إلى منتخب عربي، وأبارك لزملائنا في منتخب قطر الوصول إلى الختام، ونأمل أن نقدم نحن وهم مباراة لا تنسى.
07
الآن اللقب عربي، لكن فنيًا، وبرأيك، من كان أقوى.. قطر أم إيران؟
لا يمكنك تجاهل قوة منتخب إيران، هو أحد أهم المنتخبات على خريطة قارة آسيا، لكن عندما يتعلق الأمر بقطر، فأنت تتحدث عن حامل اللقب والمستضيف والمتمرس في البطولة، ليس هناك فريق أسهل من آخر أو أصعب، هذه هي استراتيجيتنا طوال البطولة.
08
كيف ترى حظوظكم في النهائي؟
أمامنا مباراة أخيرة لإسعاد جماهيرنا وشعبنا، سنقدّم أرواحنا في هذه المباراة، الحظوظ متساوية مع قطر، نحن نقف أمام منتخب قوي للغاية ولديه خبرة كبيرة في البطولة، دائمًا نتذكر أنه حامل اللقب ولديه فرصة استثنائية للحفاظ عليه، في المقابل هي فرصتنا لكتابة التاريخ، سنتشبث بها.
09
فريقك الجبلين السعودي من أفضل فرق دوري «يلو» في الشق الدفاعي وهو صاحب ثاني أقوى دفاع في المسابقة.. هل تجربتك مع الجبلين انعكست عليك بالإيجاب مع المنتخب؟
أنا سعيد مع الجبلين، وأمامنا عمل كبير الموسم الجاري، نرغب في التقدم خطوة بخطوة والصعود إلى دوري «روشن»، والأداء الدفاعي إحدى خصال هذا الفريق حاليًا، والأسلوب الدفاعي يساعد أحيانًا على التركيز، وفي المنتخب هناك أسلوب مقارب إلى حدٍ ما، ويسعدني أن أكون مساهمًا مع منتخب بلادي وفريقي في تقديم نتائج إيجابية.
10
قد يكون موسمًا تاريخيًا لك، إذا فزت بكأس آسيا وصعدت إلى دوري «روشن».. هل فكّرت في ذلك؟
يا رب، الفرص متاحة هنا وهناك، اتفق معك أنه سيكون موسمًا استثنائيًا حال حصد النتائج المذكورة، والآن أضع تركيزي الكامل على تحقيق ذلك.