تحفة «دينيس فيلنوف».. كثيب
قبل أن أبدأ الحديث عن الفيلم الأبرز خلال الشهر الجاري، وأحد أهم أفلام 2024، يحب أن أقول إن المخرج العظيم «دينيس فيلنوف»، أثبت هيمنته على عالم الخيال بالسينما في الوقت الجاري، بل وأحرج كل مَن يعمل في هذا المجال، وهذا التصنيف حاليًّا عبر أفلامه السابقة، وسيكون الأمرُ أكثرَ إحراجًا للذين سيصنعون في المستقبل أفلامًا في التصنيف ذاته.
أنا لا أقول هذا الكلام لمجرد أنني شاهدت الموسمَين الخاصَّين بفيلم «كثيب»، بل أقوله بعد متابعة عددٍ من الأعمال العظيمة والأسطورية لهذا المخرج الرائع. سجِّل معي وتابع التالي: فيلم «أرايفل» الصادر عام 2016، وفيلم «بليد رنر 2049» الصادر في 2017، وفيلم «سيكاريو» الصادر عام 2015، وفيلم «بريزونرز» الصادر في 2013، وفيلم «إنسيدنس» الصادر عام 2010. كل هذه الأفلام هي أفلامٌ جبَّارةٌ، والآن تدخل معها السلسلة الجديدة التي جعلت هذا المخرج من أقوى المخرجين في التاريخ لدي.
في عالم «كثيب»، نتناول قصةً بعد آلاف السنوات من الآن، فالبشر استطاعوا السيطرة على أكثر من كوكبٍ مثل سكانه الأوائل، وهناك خمسُ عائلاتٍ نبيلة وقوية في كل كوكب، وإمبراطور يحكم كل عالم البشر.
العائلة الأولى، هي «أتريديس» التي تبدأ معها قصة شخصيتنا الرئيسة «بول أتريديس»، الفتى الذي يعتقد أنه سيكون «فتى النبوة» والرجل المنتظر و«لسان الغيب». يذهب ووالده إلى كوكب «أراكيس» حيث يطبِّقان أوامر الإمبراطور، الذي يكيد لهما من أجل القضاء على عائلتهما التي بدأت تكبر أكثر من اللازم، ومع هذا الحدث تبدأ رحلة اغتيال الأب، وانتقام الابن في رحلةٍ ملحميةٍ عظيمةٍ، ووسط عائلاتٍ نبيلة، وكنوز التوابل التي تحلُّ محل النفط في عالمنا الحالي.
في كوكب «أراكيس» تبدأ الرحلة في موسمين أسطوريين، وهناك ثالثٌ في المستقبل، وقد بدأ عرض الأول منهما عام 2021 وكان جزءًا رائعًا جدًّا ومملوءًا بالتساؤلات، والآن عاد الفيلم في الثاني العام الجاري 2024، ليقدم ملحمةً عظيمةً وتاريخيةً في كل شيء، وبعد ذلك سنكون في رحلة انتظارٍ للجزء الثالث والأخير.
ملاحظة: يقال إن الفيلم سيُعرض لفترةٍ محدودةٍ الآن في كافة صالات السينما، وسيُسحب في شهر رمضان المبارك لقلة إقبال الجماهير على السينما خلال هذا الشهر، ثم سيعود من جديد في أيام العيد، لذا أنصح باغتنام الفرصة، ومتابعته في أسرع وقتٍ، بعد متابعة الجزء الأول.