لاعبة نادي حائل لذوي الإعاقة تكشف كواليس المشاركة الأولى أماني: ذهب البوتشيا رفع سقف طموحاتي
لم تستسلم لإعاقتها، ووضعت لنفسها هدفًا جاهدت لتبلغه، وبعزيمة لا تلين خطت اسمها بأحرف من نور في سجلات مركز التدريب السعودي الأولمبي، بعد فوزها السبت الماضي بذهبية فئة Bc4، ضمن بطولة السعودية للبوتشيا في أول مشاركة رسمية لها، وبعد ستة أشهر فقط من بدء نشاطها. أماني الشمري، لاعبة نادي حائل لذوي الإعاقة، تحدثت لـ"الرياضية" عن سبب اختيارها للعبة، وكواليس التتويج، وطموحاتها المستقبلية.
01
حديثنا أولًا عن اللعبة وأسرارها؟
اللعبة تمارس بكرة إسفنجية، وتناسب بشكل كبير أصحاب الإعاقات، وهي مستويات عدة على حسب نوع الإعاقة وشدتها وما إذا كانت إعاقات مزدوجة كالشلل الدماغي المصاحب بإصابات العمود الفقري وضمور العضلات، وغير ذلك. وهناك اتحاد دولي يرعى اللعبة ويضع قوانينها وينظم مسابقاتها.
02
وأين تمارس اللعبة، هل هناك ملاعب مخصصة لها؟
اللعبة يمكن أن تمارس على الرمال أو الإسفلت أو حتى على المساحات المغطاة بالعشب، وهذا يساعد على إفساح المجال أمام أكبر عدد من المعاقين لممارستها. وحبي لهذه اللعبة كان دافعي الأول لممارستها إلى جانب أنها تناسب إعاقتي.
03
وماذا عن مشاركتك في بطولة السعودية للبوتشيا 2024؟
المنافسات كانت صعبة جدًا، وكنت متوترة لأقصى درجة لأنها أول مشاركة رسمية لي. وخضت في البطولة 4 جولات كانت أصعبها أمام تركي البلوي لاعب نادي تبوك لذوي الإعاقة.
04
هل كنت تتوقعين أن تتوجي بالذهب في أول بطولة تشاركين فيها؟
بلا شك الأحلام تداعب الجميع، لكن ولكي تصبح حقيقة فإن الأمر يحتاج لكثير من الجهد، وهذا ما حدث معي من خلال عمل شاق طوال شهرين من التدريبات المكثفة، تحت إشراف المدربين عادل الرديعان وعبد الله الريشان، اللذين ساعداني كثيرًا، وطورا مستواي ومهاراتي بشكل كبير، وهما صاحبا الفضل، بعد الله، في حصولي على الذهب، ولا أنسى بالطبع دعم أهلي الكبير ووقوفهم الدائم معي.
05
ما سبب انضمامك لنادي حائل؟
الحكاية بدأت قبل 6 أشهر، عندما دعتني عهد الجار الله، لاعبة النادي في لعبتي رمي الرمح والكرة الحديدية، للانضمام إلى النادي وممارسة الرياضة بشكل احترافي لفوائدها الكثيرة لمن هم في مثل حالاتنا. وبالطبع لم أفوت الفرصة ووجدت كل الترحيب من إدارة النادي.
06
وكيف ترين دعم النادي لذوي الإعاقة؟
النادي لم يقصّر مع منتسبيه على الإطلاق، وخاصة مشعل السويطي، الرئيس التنفيذي للنادي، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بأدق التفاصيل التي يحتاجها لاعبو النادي، سواء من أدوات التدريب ومركبات النقل أو السكن أو التغذية، بالإضافة إلى الجهود الدائمة من راكان الشمري السكرتير التنفيذي.
07
بعد تحقيقك الذهب.. هل ارتفع سقف طموحاتك؟
ارتفع كثيرًا، فالميدالية الذهبية زادت من ثقتي بنفسي وقدراتي، وبالطبع سيتطلب الأمر المزيد من التدريبات والعمل الشاق لتطوير مستواي أكثر، وأرجو من الله أن يوفقني لأرفع علم بلادي في كل المحافل العالمية التي آمل المشاركة فيها.
08
ما هي خطواتك التالية بعد نهاية البطولة؟
بإذن الله سأكون في مدينة جدة الأربعاء لإجراء بعض الفحوصات التصنيفية التي سيتم من خلالها قياس قوة الأعضاء الجسدية، ومن بعدها سأعاود برنامجي التدريبي الاعتيادي في حائل للاستعداد المبكر للبطولات المقبلة.