لاعبة التايكوندو تكشف سر التأهل إلى الأولمبياد دنيا: أعدكم.. انتظروني في باريس
سجلت نفسها أول لاعبة سعودية تتأهل إلى أولمبياد باريس 2024، الذي سيُجرى الصيف المقبل في فرنسا، من خلال الألعاب الفردية، إذ نالت بطاقة التأهل بعد جمعها النقاط المطلوبة، في التصفيات التأهيلية للأولمبياد مباشرة، ويأتي تأهلها بعد غياب ممثلي اللعبة السعوديين لأكثر من 22 عامًا.
ضيفة «الرياضية» في هذا الحوار دنيا أبوطالب، بطلة التايكوندو السعودية، تتحدث عن المنجز الذي حققته بوصولها إلى أولمبياد باريس، واعدةً الجماهير بتحقيق نتائج رائعة في هذا المحفل العالمي.
01
كيف كان طريقك للتأهل إلى أولمبياد باريس2024؟
المشوار كان صعبًا جدًا في البداية، كوني الأقل تصنيفًا على الصعيد العالمي، وبعيدة جدًا عن تجميع النقاط التي من شأنها ترفع تصنيفي، غير أن حضور الروسي جوربان، مدرب المنتخب السعودي للتايكوندو، إلى جانب الجهازين الإداري والفني صنعوا المستحيل، ووضعوا خطة للوصول إلى الهدف المنشود، وكان من المهم جدًا الانضباط والوصول إلى المبتغى الذي تحقق جزء منه، ومازال للمجد بقية.
02
التأهل جاء بعد غياب اللعبة لأكثر من 23 عامًا.. ما شعورك في مثل تلك اللحظات؟
أشعر بالفخر كوني أول سعودية تتأهل إلى الأولمبياد من خلال التصفيات التأهيلية الآسيوية لدورة الألعاب الأولمبية باريس2024، ودائمًا كنت أحدث نفسي أن بلادي بمقدورها تحقيق الحلم ولا يوجد صعب أبدًا إذا كان هناك إصرار وعزيمة في ظل الدعم اللامحدود من قيادتنا ـ أعزها الله ـ والأكيد أن ما تحقق من معطيات، العامل الأكبر خلفه جهود كبيرة إدارية وفنية ترجمت ما يُقدم إلى مكتسبات على أرض الواقع، والحمد لله حوّلنا الحلم إلى حقيقة أثنى عليها العالم بمختلف اللغات.
03
كيف كان استعدادك للمنافسة في هذا التجمع الذي يوجد فيه صفوة الأبطال؟
خلال آخر عام تضاعفت المعسكرات والتدريبات وفق هدف مرسوم وضعه الجهاز الفني، وكان يجول في خاطري الكثير للوصول إلى الهدف المنشود، وغمضت وفتحت عيني وبالإصرار والطموح والدعم والجهود المضنية وجدت نفسي أنافس على التأهل، وبتوفيق من رب العالمين تحقق الحلم، عمومًا الطموح والنجاح ليس له سقف، وأعد الجميع، في باريس سيكون هناك منجز سعودي آخر.
04
ما أصعب اللحظات التي عشتها في البطولة؟
إذا كانت الأمور تسير وفق خطوات مرسومة سلفًا يغيب شعور الخوف، وكان حسن الظن بالله عاليًا لأنني أتدرب بمؤشر عالٍ، وأشعر أن التأهل ليس صعب المنال، والنجاح الذي تحقق خلفه إدارة حكيمة وأجهزة فنية عالية الجودة، ويقود تلك المنظومة العميد شداد العمري رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو الذي يعد عرّاب الإنجازات العالمية في الاتحاد، لأن سقف طموحه عالٍ، ودائمًا يشعرنا بهذا الجانب، وأن النجاح ليس مستحيلًا في ظل الإصرار والعزيمة.
05
كيف سيكون برنامج إعدادك للأولمبياد.. وما هي طموحاتك؟
التأهل بداية المشوار، أزاح حملًا كبيرًا جدًا، والآن الأمور واضحة المعالم، ومن خلال التدريبات والبرامج التي يضعها الجهاز الفني سيكون الطريق ممهدًا لتحقيق اللقب وتكملة المشوار والتوشح بالذهب في باريس.
06
متى شعرتِ أن بطاقة التأهل أصبحت سعودية؟
كما ذكرت في مقتبل حديثي أحسنت الظن بالله، وكانت ثقتي كبيرة بالمنظومة التي تقود دفة العمل الإداري والفني وتضافرت تلك الجهود في سبيل تحقيق المجد، الذي جاء بعد توفيق الله ثم الاستراتيجية الاحترافية التي سرت عليها.
07
استقبال مميز من نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.. ماهو شعورك؟
شعور جميل ورائع عندما أخبرني العميد شداد العمري رئيس الاتحاد، أن الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية، سيكون في استقبالي، وهذا دليل على إحساس المسؤول وتقديره للإنجاز، وقياداتنا الرياضية ليس غريبًا عليها الاهتمام بالناجحين ودعمهم في كل الأحوال، وكان شعورًا لا يوصف بحضوره بنفسه، والفرحة تضاعفت بعد أن نقل لي تهنئة الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة، وأنا بدوري عاجزة عن تقديم الشكر لهما، وأعدهما بمضاعفة المنجزات.
08
رسالة تقدمينها للسيدات على صعيد الرياضة في السعودية؟
أقول لهنّ احلمنّ، فالجميع في بلد عظيم ودعمها كبير جدًا، أخواتي العزيزات «امتلكن الإصرار والعزيمة ولا شيء مستحيل»، كل الطرق تؤدي إلى النجاح في بلد معطاء ـ حفظ الله القيادة وأعزها ـ وبإذن الله الرياضة السعودية ستكون في القمة على الأصعدة كافة.