العمل الياباني الأكثر تداولًا.. «شوغون»
خلال الأسابيع الماضية شاهدت العديد من الأصدقاء من عشاق الأعمال الفنية يتحدثون عن انتظارهم أحد أكثر المسلسلات اليابانية ترقبًا. ولأني شخص مؤمن بالتخصص لم أعر الأمر اهتمامًا في البداية.
اليابان مشهورة بصناعة فنها الخاص، وهو الأنمي الياباني الذي لا يصل له أحد ولا يقترب منه، هذا النوع من الأعمال تغلب حتى على أنميشن ديزني. ثم أيضًا اليابان لديها «المانجا» التي تتفوق حتى على منافسيها في المجال الخاص ذاته بالقصص المصورة ولعل أبرزهم كوريا والصين. حيث تقدم كوريا ما يعرف بالمانهوا وتقدم اليابان ما يعرف بالمانها. وكلتاهما كما المانجا لدى اليابان- قصص مصورة.
اليابان لم يشتهر كثيرًا في صناعة الأفلام الواقعية، والأمر ذاته يقال عن المسلسلات اليابانية الواقعية كذلك، فأكاد أقول بأني لم يسبق أن تابعت عملًا كاملًا إلا واستنكرته ولم يكن جيدًا. لعل ما يرد في ذاكرتي حاليًا فيلم قديم يحمل عنوان «Seven Samurai» والصادر في عام 1954 والذي لم أشاهده حتى اللحظة رغم تقييمه بـ 100 في المئة.
عدا ذلك فاليابان لم تكن دولة مشهورة بالأفلام ولا المسلسلات، ولكن هل العيب في اللغة أو الممثلين؟ أو غير ذلك؟
بدأت متابعة مسلسل «شوغون» وأكملت ست حلقات بمشاهدة أسبوعية خلال الأسابيع الستة الماضية. وكان المسلسل مثيرًا جدًا للاهتمام إذ يتحدث عن صدام بين رجلين طموحين من عوالم مختلفة لكل منهما طموحه الخاص مع امرأة سامراي غامضة الخلفية العائلية.
حيث الأول بحار إنجليزي يجازف بحياته وسط البحار لينتهي فيه المطاف في اليابان وآخر يعد «دايميو» أو لوردًا قويًا في اليابان يهدف منافسوه السياسيون على قتله. أما المرأة فهي اليابانية ماركو التي تكون حلقة الوصل في الترجمة بين الطموحين لخلق فرصة لهما للارتقاء نحو الطموحات.
هذا العمل هو دراما أمريكية بالمناسبة وقد أعطاني جوابي، إذ إنه لا عيب في الممثلين اليابانيين إجمالًا- صحيح أن كثيرًا منهم ممل في التمثيل- ولكن الجواب هو حرص اليابان واليابانيين فنيًا على عملهم الأكثر شهرة وهو المانجا ثم الأنمي وبالتالي فلم يعط الممثلون هناك فرصة ولا الأعمال الواقعية فرصة كذلك.
بالمختصر: ست حلقات حتى الآن مميزة، ومثيرة في كل نهاية، ولذلك ننصح بحب الاطلاع والمتابعة.