لاتيك وكرامر هندسا ثلاثية البافاري الذهبي.. وهيتزفيلد احتفل مع الغريميْن المدربون الألمان على منصة الأبطال
تعود أصول إدين تيرزيتش، مدرب فريق دورتموند الأول لكرة القدم، إلى شرق أوروبا، عبر والده البوسني ووالدته الكرواتية، إلا أنّه وُلد في ألمانيا، وحمل الجنسية الألمانية منذ صغره، وأمضى مسيرته لاعبًا في ألمانيا، كما أمضى الفترة الأطول من مسيرته التدريبية في دورتموند، إن كان في أكاديمية النادي، أو مع الفريق الأول مساعدًا ومدربًا، وهو يتطلع لأن يضع اسمه في قائمة استثنائية من عمالقة التدريب في ألمانيا، عندما يقود الفريق الأصفر في نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام ريال مدريد.
وبدأت حكاية المدربين الألمان مع بطولة الأندية الأشهر، عبر أودو لاتيك، أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، فهو فاز بلقب الدوري الألماني 8 مرات بين بايرن ميونيخ ومنشنجلادباخ، كما حقق لقب كأس الاتحاد الأوروبي مع الأخير، وكأس أبطال الكؤوس مع برشلونة، لكن إنجازه الأكبر تمثّل بتحقيقه أول لقب لفريق ألماني في دوري الأبطال، وذلك عندما قاد بايرن ميونيخ لاكتساح أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة عام 1974، بهدفيْن لأولي هونيس، وآخرين لـ «البومبر» جيرد مولر.
وحمل ديتمار كرامر، مدرب فريق الاتحاد بين 1978 و1981، راية بايرن ميونيخ بعد لاتيك، موطّدًا جيلًا ذهبيًا للنادي البافاري، إذ قاد بايرن ميونيخ للحفاظ على لقبه عام 1975، بعد الفوز على ليدز يونايتد 2-0، بهدفين لفرانتس روث وجيرد مولر، ثم أبقى فريقه على المنصة الأوروبية، للمرة الثالثة على التوالي، عام 1976، بعد الفوز على سانت إتيان الفرنسي هذه المرة، بهدف دون رد.
وبعد لاتيك وكرامر في السبعينيات، انتظر الألمان حتى العام 1997 للعودة إلى المنصة، عبر أوتمار هيتزفيلد، الذي حقق لدورتموند لقبه الوحيد في الـ «شامبيونز» بعد الفوز على يوفنتوس 3-1 في النهائي، ثم بقي اللقب بحوزة الألمان في العام التالي، مع يوب هاينكس، الذي كان مدربًا لريال مدريد، وقاده للفوز على يوفنتوس أيضًا، بهدف نظيف، في نهائي 1998.
وعادَل هيتزفيلد محصلة كرامر عام 2001، عندما تُوّج بلقبه الشخصي الثاني، مع بايرن ميونيخ هذه المرة، عقب الفوز على فالنسيا الإسباني بركلات الترجيح، ما يعني أنّه حقق اللقب مع دورتموند وبايرن، أي غريميْ الكرة الألمانية، ثم انضم هاينكس لكرامر وهيتزفيلد، وحقق لقبه الشخصي الثاني هو الآخر، عندما قاد بايرن ميونيخ للفوز على دورتموند ويورجن كلوب، في نهائي ويمبلي عام 2013.
وحقق المدربون الألمان 3 ألقاب متتالية بين 2019 و2021، إذ ابتسم درع البطولة لكلوب بعد خسارته نهائييْن، وفاز مع ليفربول باللقب عام 2019 عقب الفوز على توتنهام في النهائي، ثم حقق بايرن ميونيخ لقبه السادس بقيادة هانزي فليك عام 2020، قبل أن ينجح توماس توخل بالتغلب على بيب جوارديولا، وقيادة تشيلسي للقب نسخة 2021 بعد الفوز بهدف وحيد على مانشستر سيتي.