المادحون الجائعون تأهبوا
النتائج الرائعة والمبهرة للمنتخبات بجميع فئاتها والتي عبرت الجماهير عن سعادتها بها ورضاها التام، بالإضافة إلى عدم احتقانها وتذمرها والذي توضحه وسائل التواصل بسبب العمل المميز للجان ككل بقيادة رئيس الاتحاد والأمين العام الذي لا يبرح مكتبه ولا يرافق المنتخبات في البطولات أو المباريات الخارجية وحتى حفل جائزة أفضل لاعب في آسيا لم يحضره! وذلك لتسيير العمل كما ينبغي، كيف لا وهو الرئة التي يتنفس بها الاتحاد!!!. انتهى.
هل أسعدكم كلامي هذا يا اتحاد الكرة؟ وهل أسعدكم أيها المادحون دومًا لأهداف قد لا نعلمها ولكنها تبقى مريبة وغريبة بل ومضرة؟. فالمديح في ظل النتائج السيئة هو تضليل للمسؤول وأتمنى أن يتم رفع القضايا على هؤلاء وليس على من ينقد بصدق واحترام. فالمادحون لمصالحهم تجدهم مجتمعين دومًا وقريبين من بعضهم البعض مثل كرات البلياردو بضربة واحدة تستطيع تفريقهم.
أتمنى ألا يسعد اتحاد الكرة بالمديح الذي كتبته أو المعلومات التي ذكرتها بداية مقالي لأنها غير صحيحة، ولأنها مضللة، فعليكم أن تحذروا ممن يمدحكم وقت الإخفاق، فهذا والله خطر كبير عليكم وعلينا كسعوديين نعشق كرة القدم، فالنفس البشرية تحب المديح، ولكن على المسؤول أن يكون أكثر وعيًا ويسأل نفسه لماذا أولئك يمدحونني ونتائج عملي سيئة؟ لا أحد ضدكم إلا (مادحو الفشل) فكلنا معكم وكلنا يهمنا منتخبنا وكل رياضتنا بل ويهمنا تراب هذا الوطن الغالي، فلا تعتقدوا أن من ينقدكم هو ضدكم، بل هو ينير الطريق لكم فيوضح أخطاءكم لتتلافوها، فلا تغضبوا منهم ولا تعاندوهم فهؤلاء هم من يجب أن تستمعوا إليهم وتقربوهم وتدعوهم في المناسبات!!! فهؤلاء هم من يحبون كرة القدم السعودية بغض النظر عمن يديرها.
بالتأكيد أن حال الكرة السعودية الآن لا يرضي كل فاهم وغيور وصادق وتهمه مصلحة الوطن وليس مصلحته الشخصية، وأنتم قبلنا يجب ألا يرضيكم عملكم هذا، فعليكم بالإصلاح وعدم العناد، لا يمكن أن يكون عملكم مميز وكل المنتخبات «ناشئون وشباب وأولمبي وأول» بهذا الإخفاق وآخرها الخسارة المؤلمة من الأردن الشقيق وفي الرياض، كل ذلك في ظل ميزانية كبيرة جدًا وغير مسبوقة من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حفظهما الله. الشعب السعودي يتنفس كرة القدم وأنتم بعملكم هذا تجعلونا بلا (أكسجين).
فإذا أردتم التمسك بمناصبكم فعليكم بالتغيير وذلك بتغيير الكثير من المسؤولين والتغيير في الأجهزة الإدارية والفنية واستقطاب الفاهمين المبدعين ففي زمن الإبداع لا مكان إلا للمبدعين وفي زمن محمد بن سلمان لا مكان إلا للناجحين والمنجزين.