الجماهير تبحث عن الرئيس
بالأمس تم تزكية فهد بن نافل، ولؤي ناظر، رئيسين لناديي الهلال والاتحاد، فيما تم تأجيل الجمعية العمومية للنصر والأهلي بسبب عدم اكتمال النصاب في النادي الأصفر، والطعون المقدمة على المترشحين لرئاسة النادي الغربي.
الوضع في الهلال بلا شك هو الأفضل بين الأندية الحالية لعدة اعتبارات، أبرزها استمرارية فهد بن نافل عامًا آخر، وهو الرئيس الذي يجلس على هذا الكرسي منذ أكثر من خمسة أعوام ويتكئ على أكثر من 11 منجزًا بطوليًا على مستوى كرة القدم، آخرها الثلاثية التاريخية للموسم العالمي الماضي.
وبالتأكيد أن الاحترافية الكبيرة والتنظيم الإداري الذي يقوم به هذا الشاب سابقًا سيجعل المهمة سهلة لكل من يتولى رئاسة النادي العاصمي، فما بالك مع استمراره وهو من يعرف كل صغيرة وكبيرة، رغم استغرابي من الانتخابات التي حدثت في هذه الأندية الأربعة المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وربط رئاسة النادي بعام واحد.
هذه الإشكالية التي لا أعرف سببها ومسوغها القانوني أو حتى الهدف منها ستضر حتمًا بالأندية الثلاثة الأخرى التي سيتسلم رئاستها أشخاص جدد مثل ناظر الذي زكي البارحة في الاتحاد، والمهيدب الذي سيزكى في جمعية النصر العمومية حال اكتمال نصابها، بينما قد يستمر العيسى موسمًا آخر في الأهلي إذا استمر في الترشح وفاز برئاسة النادي.
كيف يستطيع هذا الرئيس أن يعمل لمدة موسم واحد إلا إن كان المطلوب منه العمل على جزئيات محددة، بينما يمتلك الرؤساء التنفيذيون الأجانب زمام الأمور والصلاحيات في تصريف شؤون النادي، وهو أمر لم تستطع أن تتعايش معه الجماهير الرياضية الموسم الماضي، ويبدو أن الضبابية ستستمر الموسم المقبل، فهذا لؤي ناظر يعلن إبعاد المدرب فور تزكيته ويتحدث عن تفاصيل مهمة تخص مستقبل الفريق الأول والنادي. ومن الواضح أنه يملك الكثير من المعلومات ويتكئ عليها في قراره حيث كشف جزءًا منها يخص النجم الفرنسي كريم بنزيما، ولا أعرف من أين استقاها ولا مستوى التنسيق بينه وبين الرئيس التنفيذي البرتغالي للنادي.
أعتقد أن هذه الأندية الأربعة بحاجة لمكاشفة جماهيرها حول الأدوار التي يقوم بها رئيس مجلس الإدارة للنادي، وبين ما يقوم به الرئيس التنفيذي حتى لا يظلم أي منهما كما حدث سابقًا، حيث انقسمت الجماهير في تحميلها للإخفاقات بين هذين المنصبين.