لماذا لؤي ناظر؟
كان الاتحاد والاتحاديون في حاجة إلى ما يراهنون عليه مستقبلًا، للتخلص من حالة الانهيار المعنوي، نتيجة التخبط الإداري الذي عصف بفريقهم الكروي البطل تحديدًا، على خلفية الاختلافات بين «الربحية وغير الربحية».
خاصة إن العاصفة جاءت مقتلعة استقرار كافة المكونات المثالية للفريق البطل من: إدارة، جهاز فني، لاعبين، جمهور، التي أثمرت مجدًا بلون الذهب، بعد أكثر من «13» سنة من ثقل الصرعات والخلافات والتحديات، كان ذلك كثيرًا على قلوب عشاق النادي التسعيني.
الجميل في الاتحاديين، أنهم يتخطون مواجعهم، مع أول بارقة أمل، فكان لظهور الرئيس السابق، ابن بيت الناظر الاتحادي العريق لؤي ناظر، في مشهدهم الجماهيري، بعد إقصاء الاتحاد من مسابقة كأس الملك، محل ترحيبهم وأكثر.
وكان ابن الناظر ذكيًا، في حماية ممر عودته إلى كرسي عميد الأندية بدعم أضخم مدرج كروي سعودي بالأرقام، من خلال إطلاق حملة الاشتراك في «العضوية» التي تخول لهم التصويت في انتخابه، وإن آلت إليه بالتزكية، لكنه تباهى بأكثر من «5 آلاف» مشجع اتحادي اشترك في العضوية، كأكثر الأندية أعضاء جمعية عمومية، وهذا يحسب له وللنادي، وتجعله أكثر قوة في أي مفاوضات مع «الصندوق» حول حصص النادي الموسم المقبل.
ويبدو أن جملة حجارة القرارات والوعود والتباشير التي نثرها الرئيس لؤي ناظر لجمهور الاتحاد بعد دقائق من تنصيبه رئيسًا، بقدر ما أنعشت عشاق ومرتدي الأصفر والأسود، إلا أنها أيضًا أثارت غيرة المنافسين وضغائن البعض، وحركت البركة وأظهرت ضفادعها.
ويبقى الملفت في خطى رئيس النادي العريق الاتحاد، رغبته في وحدة صفوف شرائح الكيان وتوحيد الصفوف، عندما بدأ بنفسه باختياره أعضاء مجلس إدارة معه، يعملون لأول مرة بالنادي، دون إرث تراكمي يخلق صراعات أو انقسامات ببن أي مكون اتحادي.
وتبقى وعوده أمام المدرج وليس غير المدرج، من له الحق في سؤاله أو محاسبته أو مكافأته عليها، طالما جاء بدعمهم وثقتهم، وذلك اليقين أن الاتحاد أفضل وبخير معه.